رحب الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر بأبناء مصر في الخارج بوجودهم علي أرض طيبة وزياراتهم لجميع المعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة، مشيراً إلي أن فكرة الملتقي - الذي ينظمه المجلس القومي للشباب خلال الفترة من 22 ديسمبر حتي 2 يناير تحت رعاية السيدة سوزان مبارك - رائعة حيث يتم تجميع شباب مصر المقيم بمختلف دول العالم معاً علي أرض الوطن ليتبادلوا الحوارات والأفكار ويزوروا المعالم السياحية والأثرية لمصر ويتعرفوا عليها بوطنهم الأم مصر. وأوضح أن مناقشتهم لجميع القضايا والأحداث التي تقع داخل مصر خلال لقائهم مع المسئولين، يوضح أمامهم الحقائق ويجعلهم مستعدين للدفاع عن مصر في أي مكان في العالم. وعن الاهتمام بآثار الأقصر، أوضح أن هناك اتجاهاً الآن لجعل الأقصر متحفاً مفتوحاً ليتوافد إليها كل السياح من مختلف دول العالم، مشيراً إلي أن الأقصر حققت أعلي معدل في الإشغال السياحي خلال الأزمة العالمية الأخيرة، وأن هذا العام قد توافد عليها أكثر من 2 مليون سائح. أوضح أنه يجري الآن تطوير جميع المناطق الأثرية بالمحافظة حيث تم تطوير ساحة معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعالجة المياه الجوفية حولهما بالإضافة إلي إضاءة البر الغربي وتطوير الشوارع الداخلية، والمواصلات والخدمات المقدمة وذلك لجعل الأقصر مقصداً لكل سياح العالم. وأشار إلي أنه في بداية أعمال تطوير المناطق الأثرية واجه عدة مشكلات كان أصعبها إعادة سكان القرنة القديمة المقيمين فوق المقابر والمعابد إلي قرية جديدة بعيدة عن هذه المعالم الأثرية، وفي هذا السياق أشار إلي أنه قد تم نقل 3200 أسرة إلي مدينة جديدة بعيدة عن المعابد والقبور بتكلفة وصلت إلي 18 مليون جنيه، وتم تزويدها بمكاتب البريد والمدارس بالإضافة إلي توصيل الغاز الطبيعي إليها. هذا وقد قام المحافظ بعرض تقدمي لإنجازات خطة التنمية الشاملة للأقصر، ركز فيها علي محورين أساسيين، أولهما خاص بالإنجازات التي تم تحقيقها في الأقصر خلال الفترة الماضية، وثانيهما عرض للخطة المستقبلة في أعمال تطوير الأقصر وآثارها العريقة. يذكر أن د. صفي الدين الدين خربوش رئيس القومي للشباب كان قد دعا أبناء العاملين المصريين في الخارج في 16 دولة ضمن مشروعه لزيادة التواصل بين الشباب وبلدهم حيث إن تلك الشريحة بمثابة سفراء لمصر في تلك الدولة.