قرار إسرائيلي بحرب جديدة علي غزة

أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن المجلس الوزاري للشئون الأمنية والسياسية في إسرائيل اتخذ قراراً بشن حرب جديدة علي قطاع غزة.
وقال «أبوأحمد» الناطق باسم السرايا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «سما» الفلسطينية أمس إن جهات عربية صديقة أبلغت حركة الجهاد بأن إسرائيل قررت «توجيه ضربة للمقاومة بغزة كل فترة وأخري حتي لا تكمل استعداداتها».
وأعرب أبوأحمد عن اعتقاده أن الحرب الإسرائيلية لن تكون خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة لكنها قد تحدث بعد أشهر لأن الظروف غير مناسبة لدي الاحتلال فالجبهة الداخلية لديه ضعيفة بينما المقاومة في غزة أقوي بكثير مما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة وأبدي استعداد فصائل المقاومة لمواجهة أي حرب إسرائيلية مشيرًا إلي أن الفصائل تملك حاليا أسلحة ووسائل قتالية جديدة.
وتوقع أن يستمر التصعيد الإسرائيلي «الجزئي ومحاولات جس النبض» في الأيام المقبلة بهدف استفزاز فصائل المقاومة للكشف عن أسلحتها، مشيرًا إلي أن الفصائل سترد بقدر العدوان لكنها لن تبادر بحرب أو مواجهة كبيرة بسبب الحصار والانقسام الفلسطيني وخصوصيات الواقع الفلسطيني الذي يحتاج بعض الهدوء.
وفيما قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي «ماتان فيلناي» إن بلاده تعمل جاهدة للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها حركة حماس علي طول الحدود مع غزة والتي قد تتسبب في نشوب مشاكل لا يعرف عقباها اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عوفير جندلمان أن حماس تمثل دولة لها جيشها وعتادها ويجب مواجهتها بشتي الوسائل وإن كانت علي غرار عملية «الرصاص المصبوب» التي جرت قبل عامين.
وبينما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطالب شريكه في ائتلاف الحكومة حزب العمل باتخاذ إجراءات تأديبية ضد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بعد تصريحات نفي فيها وجود أي فرصة لتحقيق اتفاق سلام مع القادة الفلسطينيين الحاليين وسخر من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقات الإسرائيلية- التركية، وفيما اعتبرت صحيفة «هاآرتس» ليبرمان شخصًا ثرثارًا وتصريحاته عن عملية السلام وهجومه الأهوج علي تركيا مناقضا تماما مع كونه مسئولا حكوميا أكدت الخارجية الأمريكية علي لسان الناطق الرسمي مارك تونر أن تصريحات ليبرمان لن تغير قيد أنملة السياسة الأمريكية مشيرة إلي أن واشنطن تواصل العمل لإعادة الطرفين للمفاوضات، في غضون ذلك ذكر راديو «صوت إسرائيل» أن نحو 20 شركة إسرائيلية وقعت عقدا مع السلطة الفلسطينية لتوفير الخدمات والمنتجات المختلفة لمدينة «روابي» التي تنوي السلطة إقامتها شمال رام الله وتعهدت الشركات الإسرائيلية بعدم توفير خدمات ومنتجات مصدرها المستوطنات وتقدر قيمة العقد بعشرات المليارات من الشيكل.