ترجمة: داليا طه كشفت وثيقة جديدة لموقع «ويكليكس» عن أنشطة عمل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية التي تحولت إلي جهاز استخباراتي دولي. ذكرت صحيفة «ايكونوميك تايمز» أن الوثائق تقدم لمحات عن عمل العملاء التابعين للوكالة الذين يحاولون التنسيق بين الدبلوماسية وتطبيق القانون لدرجة يصبح من الصعب التمييز بين السياسيين وتجار المخدرات. وتشير الوثائق إلي رئيس بنما ريكاردو مارتينيلي الذي بعث برسالة طارئة إلي جهاز البلاك بيري الخاص بالسفير الأمريكي يطلب منه فيها مساعدته في التنصت علي خصومة السياسيين اليساريين الذين يشك بأنهم يحاولون قتله. وهدد مارتينيلي بوقف عمل الوكالة في بلاده بعد أن رفض طلبه بحجة أنه لا يميز بين الأهداف الأمنية الشرعية والأعداء السياسيين، وقال مارتينيلي إن دولاً أخري لن تعارض تلبية طلباته الاستخبارية ومن بينها إسرائيل. وأصدرت حكومة بنما، أمس الأول، بيانا عبرت فيه عن أسفها لما وصفته بسوء فهم الإدارة الأمريكية لطلبها وشددت علي علاقتها الممتازة مع الولاياتالمتحدة.. وفي سيراليون، كادت محاكمة كبري ضد شبكة اتجار بالكوكايين أن تفشل حين حاول المدعي العام الحصول علي رشي تقدر ب2.5 مليون دولار. وفي غينيا، تبين أن نجل رئيس البلاد هو الزعيم الأكبر في تجارة المخدرات وقد اكتشف الدبلوماسيون أنه قبل أن تتلف الشرطة كمية كبيرة منها صادرتها، واستبدلتها بالطحين. كما طلب القادة العسكريون في المكسيك المزيدمن التعاون مع وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، معترفين أن لديهم القليل من الثقة بعناصر الشرطة التابعة لهم. وتظهر الوثائق المتعلقة بميانمار، التي تخضع لعقوبات أمريكية وصف المخبرين التابعين للوكالة كيف يجمع القادة العسكريون الثروة من المخدرات بالإضافة إلي النشاطات السياسية التي يقوم بها المعارضون.. وبسبب اتساع تهديد المخدرات، تستطيع وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية الولوج إلي حكومات أوسع مثل نيكاراجوا وفنزويلا التي تشهد علاقات متوترة مع الولاياتالمتحدة. غير أن الإنجازات التي حققتها الوكالة، شابتها مشاكل حيث قتل عدد كبير من المخبرين في المكسيك وأفغانستان، كما أن أجهزة الاستخبارات في فنزويلا حاولت إعاقة عمل الوكالة من خلال تخريب بعض أجهزتها ومحاولة التسلل إلي البريد الالكتروني للسفارة الأمريكية.