كلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسئولاً رفيعاً في مكافحة الإرهاب هو راسل ترافرز بالعمل على منع حدوث تسريبات جديدة لوثائق سرية تابعة للادارة الأمريكية , وذلك إثر ما قام به موقع ويكيليكس مؤخراً من نشر أكثر من ربع مليون وثيقة دبلوماسية أمريكية . كان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن إدارة الرئيس أوباما تقوم بمراجعة الإجراءات الأمنية بعد نشر موقع ويكيليكس لمعلومات ووثائق سرية على موقعه على الانترنت . قال البيت الأبيض في بيان له إن موظفى الأمن القومى يقومون بتنسيق جهود مشتركة بين الوكالات لدراسة السياسات والممارسات المحيطة بمعالجة المعلومات السرية , ووضع ضمانات للحيلولة دون حدوث ذلك مرة أخرى . من جانبه قال موقع ويكيليكس إنه سيواصل نشر مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية على الإنترنت فى تحد للمطالب الأمريكية بعدم نشر تلك الملفات . أضاف الموقع أنه يتعرض لهجمات وقف الخدمة , إلا أنه شدد على عدم انصياعه للمطالب الأمريكية . كان مؤسس الموقع جوليان أسانج قد صرح فى وقت سابق بأن الموقع سينشر وثائق دبلوماسية أمريكية سرية ستغطى كل قضية رئيسية فى كل دولة فى العالم . كشف أنه سيتم نشر أكثر من 250 ألف رسالة سرية أرسلها دبلوماسيون أمريكيون من سفارات الولاياتالمتحدة حول العالم إلى وزارة الخارجية فى واشنطن . أرسلت الحكومة الأمريكية خطاباً إلى أسانج , تحذره فيه من أن النشر الوشيك لوثائق سرية أمريكية من شأنه تعريض أرواح عدد لا حصر له للخطر وتقويض الأمن العالمى ، وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الخطاب مطالبة ويكيليكس بإعادة جميع الوثائق التى تسربت بشكل ينتهك القانون الأمريكى . من ناحية أخري وصفت رئيسة وزراء أستراليا ، جوليا جيلارد ، أمس نشر موقع ويكليكس لآلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية بأنه عمل "غير مسئول للغاية" ، قائله إنه عمل غير مسئول للغاية وأمر غير قانوني أن تقدم على فعله .. في سياق متصل كشفت وثائق ويكيليكس عن وقوع خلاف جديد بين الحكومتين الأمريكية والبريطانية حيث كشفت للمرة الاولى قيام طائرات تجسس أمريكية من طراز يو2 بطلعات تجسسية فوق لبنان في عملية أطلق عليها اسم "مسح الأرز" . ذكرت صحيفة الجارديان تحت عنوان عدم الأخذ برأي البريطانيين حول طلعات التجسس فوق لبنان والأمريكيون يرفضون "قلق وزارة الخارجية البريطانية " حول احتمال تعذيب المشتبه بانتمائهم لحزب الله اللبناني" إن الوثائق تكشف كيف أن تلك الطائرات الأمريكية كانت تنطلق من قاعدة آكروتيري القبرصية والتابعة للسلاح الملكي البريطاني لتجمع معلومات استخبارية تمررها إلى السلطات اللبنانية لمساعدتها في ملاحقة مسلحي حزب الله . وتقول الجارديان إن استخدام القاعدة الجوية فجر مراسلات مشحونة بين مسئولين بريطانيين والسفارة الأمريكية في لندن , وإن وزراء حكومة العمال طالبوا الأمريكيين بتدقيق كامل لتلك العملية السرية وسط اشتداد القلق في أوساط الرأي العام البريطاني إزاء قيام وكالة المخابرات الأمريكية بالنقل القسري لمعتقلين إلى دول تقوم بتعذيبهم , وخشية شبهة التواطؤ في التعذيب .