لا يتواكب شهر ديسمبر هذا العام مع العيد السنوي لجامعة المنوفية فقط بل جاء متزامناً مع موعد احتفال كلياتها بالعديد من الانجازات التي حققتها في القطاعات البحثية والطبية واستمرار تقدمها في مرحلة الجودة والاعتماد. داخل مكتب الدكتور محمد عز العرب رئيس الجامعة بدأت "روز اليوسف" حوارها حول ما تشهده الكليات من مشروعات مختلفة تهدف الي إلارتقاء ب«الجامعة». في البداية.. ماذا يمثل العيد السنوي للجامعة؟ - عيد الجامعة هو تقليد سنوي يتم فيه التواصل بين الاجيال بتكريم اعضاء هيئة التدريس المتميزين وابناء المنوفية النابغين ومن بلغوا سن المعاش تتويجاً لمشور عطائهم الطويل وكذلك تكريم الحاصلين علي الجوائز العلمية والتقديرية والتشجيعية وجائزة الدكتور مصطفي بهجت. وكيف ستحتفل الجامعة بعيدها؟ - سوف يتم افتتاح العديد من المشروعات التي تم البدء في تنفيذها خلال السنوات الاخيرة ومنها مستشفيات الجامعة بعد تطويرها والقضاء علي معاناتها بسبب نقص الاجهزة والخدمات الطبية حيث تمت زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفي لتصل الي 1050 سريراً مما يمثل 5 اضعاف طاقتها في عام 1995 فضلا عن تجهيز 84 سريراً بالعناية المركزة للقلب والباطنة والاعصاب بتكلفة 4 ملايين جنيه. هناك شكاوي عديدة من تدني الخدمة ووجود قوائم الانتظار بمعهد الكبد القومي.. فماذا عن جهود الجامعة للقضاء علي تلك المشاكل؟ - المعهد يحتاج الي الانتهاء من انشاء المبني الجديد حيث تم رصد 20 مليون جنيه لاستكمال طابقي المعهد وكذلك تشكيل لجنة بإشراف وزارة التعليم العالي للتنسيق بين ادارة التخطيط والجامعة لحين انتهاء عملية التطوير.. وتم الاتفاق علي تمويل مبدئي 40 مليون جنيه خلال عامين بهدف تعزيز دور المعهد القومي في عمليات زرع الكبد حيث من المتوقع زيادة عدد الاسرة الي 410 بدلا من 100 سرير. قضية التعليم المفتوح شغلت الرأي العام منذ اغسطس الماضي.. فإلي أين وصلت تلك القضية؟ - التحقيقات لا تزال جارية ولا نستطيع اصدار حكم مبدئي الا بعد انتهائها ومحاسبة المدانين فيها خاصة ان الجامعة هي التي بدأت في اتخاذ الاجراءات القانونية حيال هذه القضية ليستمر برنامج التعليم المفتوح في تقديم الافضل للطلاب في ظل الاقبال الشديد عليه. ومتي سيتم إعلان فرع السادات كجامعة مستقلة؟ - الفرع مستوف لجميع الشروط التي تساعده علي الاستقلالية من حيث الخدمة الاساسية والبنية التحتية خاصة ان سياسة الدولة تسير في هذا الاتجاه بعد اعلان استقلال جامعتي بني سويف وكفر الشيخ ولذلك تم ادراج فرع السادات ضمن خطة الدولة المستقبلية في ذلك المجال. وماذا عن العمالة الموسمية التي كانت تعاني من مشاكل عديدة في السنوات الماضية؟ - تم خلال الثلاث سنوات الاخيرة تعديل أجور العمالة الموسمية بصورة عادلة في اطار خطة الدولة لتطوير الكادر الاداري لتتناسب مع الاعباء الكثيرة التي تتحملها تلك العمالة.. ولا توجد اي نية للاستغناء عنها داخل الجامعة بل يتم دراسة كيفية تطوير وضعهم مع بداية كل عام دراسي بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية لادماجهم في الهيكل الاداري. حدثنا عن دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي؟ - طبيعة الجامعة من حيث موقعها المتميز في وسط الدلتا جعلت لها خصوصية بحثية واستشارية بالتعاون مع محافظة المنوفية ومنظمات المجتمع المدني بجميع شرائحه سواء من خلال الندوات او المؤتمرات او القوافل الاجتماعية والطبية والبيطرية لخدمة المناطق المختلفة داخل المحافظة .. وكان للجامعة دور كبير في مواجهة العديد من الازمات ومنها انفلونزا الطيور والخنازير. وكيف تشارك الجامعة في مجال التعاون العلمي والاتفاقات الدولية؟ - هناك العديد من الاتفاقيات الثنائية بين الجامعة والدول المختلفة لوضعها في مصاف الجامعات العالمية ويتم دراسة الاتفاقيات المتعثرة سنوياً للتعرف علي اسبابها ومعالجتها بصورة دورية حيث تشارك الجامعة في 5 اتفاقيات مفعلة مع فرنسا في الابحاث الزراعية لطبيعة اقليمها الزراعي وامريكا لتفعيل دور المرأة بجانب الاتفاقيات مع اليمن والصين واليابان والمانيا في الخبرات الطبية. بماذا يحلم رئيس الجامعة ويريد تحقيقه خلال الفترة المقبلة؟ - الاعتماد والجودة هو الحلم الذي يراود الجامعة التي تضم 22 معهدًا وكلية حتي يكون طلابها مؤهلين للعمل .. وجميع الكليات قدمت مشروع الجودة حيث لم يتبق منها الا كليتا الحقوق والتجارة فقط حيث يشهدان بعض المشاكل في اعضاء هيئة التدريس كما يتم تطوير الانظمة الرقمية والمكتبات الرقمية ونظام mis لسهولة الاتصال بالخارج.