عزمي: الأغلبية مسئولية لا تباهي.. والحزب يعاني من عجز 23.3 مليون جنيه يدفعنا للبحث عن موارد جديدة

في كلمة هادئة سيطرت فيها الاشادات بالعمل التنظيمي الجاد الذي أوصل الحزب لأغلبية برلمانية كاسحة، قال د.زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية في تقريره السنوي أمام المؤتمر إن تلك الانتخابات في ظل مجتمع تغيرت مفاهيمه وازداد وعيه، وفي رده علي الاتهامات بالتزوير قال عزمي: إننا خضنا المنافسة بشرف والتزام بالشرعية وطالبنا مرشحينا بضبط النفس حتي لو تجاوز الآخرون، وأكد أن الأغلبية مسئولية نعتز بها ونسعي لنحمل تبعاتها وليست مجالا للتباهي للدفاع عن المواطنين، وسنعمل دائما علي تنفيذ ما وعدنا به.
واستطرد قائلاً: إننا قادرون علي تنظيم انتخابات تتوافر فيها الحرية والشفافية والنزاهة، والكلمة النهائية كانت للناخبين الذين أقبلوا علي هذه الانتخابات ليختاروا من يمثلهم تحت قبة البرلمان، مشيراً إلي أن غرفة عمليات الحزب كانت تعمل طوال 24 ساعة حتي إعلان النتائج لرصد الإيجابيات والسلبيات خلال المنافسة.
وأضاف: إن الحزب خاض الانتخابات مع باقي الأحزاب السياسية في منافسة شرعية التزاماً بالشرعية واحتراماً للدستور والقوانين وقرارات اللجنة العليا للانتخابات والإجراءات والقواعد التي وضعتها، وأن الحزب طالب مرشحيه بضبط النفس حتي لو تجاوز الآخرون.
وأشاد عزمي في استعراضه لجهود الأمانات المسئول عنها خلال العام الحزبي المنتهي بخطة التنظيم التي نفذت دون تكاسل ولم ينكر وقوع تجاوزات في الانتخابات الداخلية بالحزب لكن الكلمة النهائية كانت للناخبين، وعن أمانة العضوية فقد تم تحديث بيانات مليوني عضو بالاضافة لتسجيل 500 ألف عضو جديد، وبذلك أصبح عدد أعضاء الحزب 3 ملايين و357 ألفاً و138 عضوا بزيادة قدرها 102050 عضوا من العام الماضي والنسبة الأكبر بين الشباب ومنها 14.4% من 18 إلي 25 عاما، مشيرا إلي تزايد عضويات المرأة حتي بلغت نسبتها 17.14%. واهتم عزمي بدور أمانة العضوية في الاعداد للانتخابات الرئاسية المرتقبة التي كلفت هيئة مكتب الحزب بمتابعة إجراءاتها لتنقية الجداول الانتخابية مطالبا بزيادة العضويات المقيدة في الجداول.
وقال عزمي إن التحدي الأكبر أمام الحزب هو توفير الموارد المالية وزيادتها لمواجهة نفقاته بشكل ذاتي بما يتماشي مع القانون، وأضاف: قدم الحزب العديد من الاهداءات للجماهير في العديد من المناسبات، وشدد علي حرصهم علي ممتلكات الحزب وفقراته ومتابعة التجديدات في مركز الدراسات الوطنية في مصر الجديدة ليكون مركزا إعلاميا كبيرا.
وفي حديثه عن الشفافية الحالية قال عزمي إن كل حسابات الحزب تتم مراجعتها بواسطة مراقب حسابات بكل لجنة في لجان المحافظات وفي الأمانة العامة وترد علي تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وأثني علينا رئيسه، وفند قائلا إن أصول الحزب بلغت 89.9 مليون جنيه بزيادة عن العام الماضي 18 مليون جنيه نتيجة التبرعات وزيادة المقرات وقدرت الموارد ب 63 مليون جنيه والنفقات ب 86.3 مليون جنيه بعجز 23.3 مليون جنيه، مشيرا إلي أن نفقات المؤتمر وصلت إلي 5.5 مليون جنيه، وشدد علي رفض ادخال أي أموال غير قانونية للموازنة.
وأشار إلي أن هناك زيادة طرحتها الأمانة قدرها 10% سنوياً لموازنة 2011 2012 لجميع العناصر والاستخدامات المتوقعة، من موازنة عام 2010 .