ترجمة - محمد بناية وصل الجنون الإيراني إلي حد الافتراء علي القرآن الكريم، حيث حاول «علي أكبر أشعري» رئيس المنظمة الإيرانية للتوثيق، استغلال القرآن الكريم في الترويج إلي أحقية إيران تاريخياً في الخليج، حيث ادعي في اختتام جلسة جمعية الاغاثة بمدينة شيراز أمس الأول أنه خلال مناقشاته مع عدد من القادة العرب، اعترف بعضهم بأن الخليخ «فارسي» ويعود إلي إيران، وما من شك في أن هوية الخليج فارسية، إلا أن الضغوط الأمريكية والغربية ألفت ولا تعترف بهذا الأمر البديهي، وقال إن القرآن الكريم استخدم مصطلح البحر الفارسي في إشارة للخليج الفارسي»، مشيرا إلي أن ضعف الشاه كان سببا رئيسيا وراء ظهور هذه المناقشات، وكان جمال عبدالناصر في مصر أول من طرح هذا الموضوع ولم يستطع أحد حينها مجابهته. وثمن «اشعري» جهود مستخدمي الإنترنت في نشر اسم الخليج الفارسي علي المواقع الإخبارية الإلكترونية، وأكد أن هذا العمل من شأنه الحفاظ علي الهوية، والتعصب القومي الإيراني، وعبر عن اعتقاده بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية - ايسنا - أن إقامة «جلسات التعريف بالخليج الفارسي»، ونشر «أطلس الخليج الفارسي» من شأنه المساهمة في تأكيد الهوية الفارسية للخليج، فالوثائق تؤكد تلك الهوية والعالم أيضا يعلم أن الاسم القديم لتلك المنطقة التاريخية هو «الخليج الفارسي» وسيظل فارسياً. من جانبه رفض علماء الأزهر الدعوي الإيرانية بوجود اسم الخليج الفارسي في القرآن الكريم، ووصفوه بالكذب والبهتان، حيث أكد الشيخ محمد الراوي استاذ علوم القرآن وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا الكلام غير صحيح، وكذب علي القرآن، وقال: حتي المقدسات نعتدي عليها لنحقق مآرب لأنفسنا، فكتاب الله بين وواضح ولو تدبروه، احسنوا تدبره لرأوا أن القرآن بما يقدمه من إحسان للإنسان، أفضل مما يريدون التحايل به، وجعل الترابط في عمل الخير، وإقامة ما يجب أن يقام من مكارم الأخلاق. واستطرد: «إن البحر موجود لينتفع به كل إنسان، وهذه آية من آيات الله قائمة يخاطب الله بها الإنسان ليتدبر آياته، فالقرآن عندما يتكلم عن البحار لا يتحدث ليحقق غرضاً معيناً للإنسان. وإنما يحقق معني عاماً للتدبر، وجمع صنوف البشر، وليس لتخصيص بحر لأحد دون غيره.