أكدت زحل مانسفيلد رئيس مجلس الأعمال التركي المصري والذي يضم 400 رجل أعمال من البلدين أن الاستثمارات التركية في مصر وصلت إلي أكثر من 1.5 مليار دولار في مختلف المجالات الصناعية والتجارية يعمل بها 8 آلاف عامل مصري. وقالت زحل لروزاليوسف إن الدعم الذي قدمته الحكومة المصرية إلي المناطق الصناعية والذي وصل إلي 4 مليارات دولار جعل رجال الأعمال الأتراك يثقون في الاستمرار والاستثمار في إنشاء مصانع أخري في مصر. وأوضحت أن التشريعات الاقتصادية التي قدمتها الحكومة المصرية ساهمت في استقرار الاستثمار وجذب المزيد من رءوس الأموال إلي مصر، وأشارت زحل إلي أنها تعتبر الحكومة المصرية ممتازة لأنها تعمل علي تحسين الاستثمار لأنها تعامل المستثمرين وكأنهم ضيوف وتقدم التسهيلات لهم ليضخوا ملايين الدولارات الأمر الذي ينعكس في النهاية علي النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للآلاف من المصريين. وأضافت أن الفرصة أصبحت جيدة الآن لزيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا حيث سجلت ما يقرب من 4 مليارات دولار في الفترة الأخيرة خاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتي تعد فرصة ذهبية لدعم العلاقات وأكدت زحل مانسفيلد أن مجلس الأعمال التركي المصري سوف يقوم بداية من فبراير 2011 بتنظيم عدد من اللقاءات بين رجال الأعمال المصريين والاتراك في إطار السعي لإنشاء مشروعات صناعية وإقامة علاقات تجارية مشتركة. وطالبت زحل بالاستفادة من القوة البشرية الموجودة في مصر وتركيا حيث يمثل الشباب 82 مليون شاب بواقع 42 مليون شاب من سكان مصر و40 مليون شاب من إجمالي سكان تركيا وذلك من خلال تبادل الخبرات وإجراء دورات شبابية في مجالات السياحة والصناعة فمثلاً يمكن الاستفادة من الشباب العاملين في السياحة في مصر في فترة الشتاء للعمل في فصل الصيف في تركيا الذي يعتبر موسم الإقبال السياحي بعكس مصر الذي يعتبر الشتاء هو الموسم السياحي لها للاستفادة من الخبرات وتوفير فرص عمل دون أن يفقد أياً منهم وظيفته في فترة قلة الإقبال السياحي. زحل أكدت أن رجال الأعمال الأتراك يعملون علي زيادة حجم استثماراتهم في مصر ومن المنتظر أن يشاركوا بقوة في الفترة القادمة في مشروعات البنية التحتية التي أعلنت عنها الحكومة المصرية.