باتجاه الانفجار تسير الأوضاع في إيران، التي زاد أزمتها الداخلية بعد يومين من إقالة الرئيس أحمدي نجاد لوزير خارجيته منوشهر متقي، عمليتان انتحاريتان وقعتا أمس استهدفتا مسجدًا شيعيا في مدينة جابهار ذات الأغلبية السنية والمحاذية للحدود مع باكستان وأفغانستان. ولقي 36 شخصًا مصرعهم وأصيب 50 آخرون في الانفجارين اللذين يعتقد مراقبون أن جماعات سنية تقف وراءهما في ظل نشاط مكثف تقوده منذ عشر سنوات حركة تمرد تنتمي للمسلمين السنة من عرقية «البلوش» الذين يتعرضون لقمع شديد من المنظمات الإيرانية الشيعية. وتصاعدت المواجهات خلال الأسابيع الأخيرة بين سنة وشيعة إيران بعد إعدام الزعيم السني للبلوش وزعيم منظمة جند الله عبدالملك ريجي في أعقاب محاولة اغتيال فاشلة للرئيس نجاد. يأتي ذلك في وقت استدعت فيه السنغال سفيرها في طهران بعدما تخلفت إيران عن تقديم معلومات كافية حول شحنة أسلحة إيرانية ضبطت في ميناء لاجوس النيجيري خلال شهر أكتوبر الماضي. شئون دولية ص 10