لقي 36 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 50 أخرين في هجوم انتحاري استهدف مشاركين في مراسم العزاء أمام مسجد شيعي في مدينه جابهار الإيرانية. وأكد محمود مظفر رئيس منظمة الاغاثة والانقاذ بجمعية الهلال الأحمر وتوقع انفجارين الأول أمام قائم مقامية المدينة والآخر قرب سيارة اسعاف تابعة للجمعية. وشدد مظفر علي أن الانفجار الذي وقع بجانب سيارة إسعاف كان انتحاريا، وأضاف إن جمعية الهلال الاحمر تلقت خلال الايام الثلاثة الماضية تهديدات حيث وضعت الجمعية في حالة تأهب قصوي في مختلف مدينة جابهار. وقال محمد يعقوب جدغال نائب مدينة جابهار بمجلس الشوري الإيراني إن الانفجار أسفر عن مقتل عشرات وإصابة العشرات، واستهدفت العملية الانتحارية المشاركين في مراسم العزاء الحسيني أمام مسجد الإمام الحسين عليه السلام في مدينة جابهار. وتقع مدينة جابهار في محافظة سيستان-بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان وتشهد حركة تمرد دامية مستمرة منذ عشر سنوات يقودها السنة من عرقية البلوش التي تشكل نسبة مهمة من سكان المحافظة، ويعد غالبية البلوش من المسلمين السنة، ويتعرضون لقمع شديد من السلطات الإيرانية الشيعية. وتنشط منظمات بلوشية سنية ضد الاضطهاد الشيعي الإيراني، ومن أبرز تلك المنظمات منظمة جند الله التي نفذت عمليات عديدة ضد إيران منها محاولة اغتيال فاشلة للرئيس أحمدي نجاد، وأعدمت إيران مؤخرا عبد الملك ريجي زعيم المنظمة بعدما تمكنت من إلقاء القبض عليه. من جانب آخر نفت القنصلية الايرانية بمدينة البصرة العراقية وجود متفجرات داخل شاحنة إيرانية ضبطت بالمحافظة، وكان قائد قوات الشرطة بالبصرة قد أعلن مساء أمس الأول عن ضبط كمية من المتفجرات مخبأة داخل شاحنة إيرانية، وألقت القوات الأمنية القبض علي خمسة أشخاص من ضمنهم إيرانيان مشتبه بهما بصلتهما في نقل المادة المتفجرة. يأتي ذلك بينما استدعت السنغال سفيرها في طهران بعدما تخلفت إيران عن تقديم معلومات كافية حول شحنة أسلحة إيرانية ضبطت في شهر أكتوبر في ميناء لاجوس النيجيري. وبحسب الصحف السنغالية، فإن السنغال تخشي من أن تكون شحنة الأسلحة والذخائر موجهة إلي حركة القوي الديمقراطية في كازامانس، وهي حركة تمرد انفصالية في جنوب السنغال. واعلنت وزارة الخارجية السنغالية أن "السنغال، وفاء منها لمتطلبات السلام والأمن التي يجب ان تحكم العلاقات بين الدول، ونظرا الي ان التوضيحات التي قدمها الطرف الايراني في هذه القضية غير كافية، قررت استدعاء سفيرها للتشاور". وكانت نيجيريا ضبطت سفينة ايرانية محملة بأسلحة من بينها قاذفات صواريخ وقنابل يدوية وقذائف هاون في شهر أكتوبر الماضي، فيما اتهم ايراني وثلاثة نيجيريين بالتورط في العملية.