في خطوة مهمة للتغلب علي الاتهامات الموجهة للحزب ونوابه بالبرلمان، كان أن عقد حزب التجمع أولي جلسات هيئته البرلمانية للحزب، البالغ عددهم 8 نواب «شوري وشعب» برئاسة د.رفعت السعيد رئيس الحزب لوضع ملامح العمل البرلماني بما يتوافق مع مبادئ الحزب، وترتيب قائمة مشروعات القوانين التي سيتقدم بها الحزب خلال الفترة المقبلة.. وما أن انفضت الجلسة توجه المشاركون لزيارة زعيم الحزب خالد محيي الدين في منزله، لاحتواء غضب المعترضين من داخل «بيت اليسار». وكان أن انتخبت الهيئة البرلمانية رأفت سيف ممثلا للهيئة البرلمانية للحزب، مطالبين بتشكيل هيئة استشارية معاونة يكون منوطا بها عمل التقارير والإحصاءات اللازمة هي التي سيعتمد عليها النواب في أدائهم البرلماني.. إضافة إلي وضع مشاريع القوانين التي تعكس رؤية الحزب، فيما يطرح المجلس ولجانه المتخصصة، إذ قاموا بتكليف عادل الضو، أمين الشئون البرلمانية للحزب، مع فريق عمل من المتخصصين داخل الحزب للقيام بهذه المهمة. واتفق النواب علي بعض الملفات التي سيتقدمون بها إلي المجلس خلال الفترة المقبلة، وأبرزها مشروع التأمين الصحي الذي سبق وأن أعد له الحزب دراسة متكاملة مشكلاً بذلك برنامجا بديلا لما طرحته الحكومة، فضلا عن قانون الإصلاح الدستوري والسياسي المتمثل في قانون مباشرة الحقوق السياسية وكذلك قانون الإدارة المحلية لتحسين ظروف العمل في المحليات.. وقال النائب رأفت سيف، ممثل الهيئة البرلمانية للتجمع: إن نواب التجمع أصبحوا يحملون علي عاتقهم رئاسة فريق المعارضة داخل المجلس بعد تخلي حزب «الوفد» عن نوابه، إذ باتوا يمارسون دورهم من واقع كونهم نوابا «مستقلين» حتي الآن.. وأنهم بصدد عملية تنسيق واسعة تضم ممثلي أحزاب: الجيل والغد والعدالة والسلام، بالإضافة إلي الوفد. وتوقع سيف استمرار عملية النقد الموجهة إلي نواب المعارضة الحاليين إلي وقت غير قليل من قبل الخاسرين والمنسحبين، مردفا: لكن علي مستوي حزب التجمع، فإن كل النواب الذين فازوا في الانتخابات وكذلك المعينون منهم، لهم ثقلهم السياسي وسبق أن خاضوا معارك جماهيرية وانتخابية عدة كان لها صداها.. وأوضح النائب عبدالرشيد هلال أن خالد محيي الدين زعيم الحزب ومؤسسه تجاهل تماما ما يشاع عن خوض الحزب في صفقات سياسية.. وأنه طالب النواب بضرورة بذل جهد في أدائهم البرلماني مبديا سعادته بوجود 5 نواب للحزب في مجلس الشعب فقط، إذ إن هذا يعد إنجازا مهما، حتي أنه -أي هلال- دخل البرلمان بعد محاولات استمرت لمدة 15 عاما متصلة!