أكد الدكتور خالد أبو الليل، مدرس الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة أن اليهود هم المسئولون عن تغيير صورتهم في المخيلة الشعبية العربية، حينما خلطوا بين الدين والسياسة وحينما احتلوا أرض فلسطين وحاربوا العرب. وأوضح في محاضرة ألقاها تحت عنوان "صورة اليهودي بين شكسبير والأدب الشعبي العربي"، جاءت ضمن مؤتمر "المهمشين في الأدب واللغة" أقامه قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وانتهت فعالياته مساء الخميس الماضي: في العصر الحديث وبعد أن أدخل اليهود، اليهودية كديانة في اليهودية كسياسة، تغيرت صورتهم في المخيلة الشعبية العربية، فأصبح اليهودي مغتصبا للعرض والمال والشرف، وذلك بعد أن كانت تتسم صورة اليهودي في الموروث الشعبي العربي القديم خاصة المدوّن، بالموضوعية والحيادية، وكانت بعيدة عن الحكم عليه علي أساس ديني أو عرقي، وهو ما يدل عليه الوضع الاجتماعي والسياسي الذي احتله اليهود في العصر الفاطمي ثم الأيوبي، وذلك بعكس المجتمعات الأوروبية التي عزلت اليهود، ونظرت لهم باعتبارهم نجسا وبخلاء وسفاكين لدماء المسيحيين، وإذا كانت صورة بني إسرائيل قد وردت في الأدب العربي بشكل سيئ فذلك لأنه كان يتعامل مع نماذج إنسانية دون الانتباه لهويتها الدينية". وعن عنوان ورقته وعلاقة شكسبير بصورة اليهودي قال أبو الليل: شكسبير لم يفعل سوي أنه أعاد صياغة الحكاية الشعبية المتداولة في الكثير من المجتمعات في مسرحيته "تاجر البندقية"، والخاصة بتاجر يهودي يقرض الناس الأموال وحينما يفشلوا في سدادها يطالب باقتطاع أجزاء من جسدهم.