أعربت وزارة الخارجية أمس عن رفض مصر لما ورد بالبيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات التشريعية باعتباره تدخلا غير مقبول في شئون مصر الداخلية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي في تصريحات صحفية أمس إنه من المؤسف أن يتم إصدار البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولي، وما اتخذته هذه اللجنة المستقلة والمحايدة من إجراءات للتعامل مع ما تم إبلاغها به من تجاوزات استعدادا للجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل، مشيراً إلي أن ذلك يكرس الانطباع بوجود مواقف أمريكية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية. وعبر زكي عن الاستياء المصري مما تضمنه كلا البيانين من مغالطات واضحة، ومزاعم حول تقييد الحريات الأساسية والإعلامية خلال العملية الانتخابية، وهو الأمر الذي يتنافي تماما مع ما شهدته الانتخابات من منافسات محتدمة، وفرص متكافئة لجميع القوي السياسية. وطالب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الدوائر الأمريكية المهتمة بمتابعة الشأن المصري توخي الموضوعية والحذر في مواقفهم وردود أفعالهم، حتي لا تمنح الفرصة للمتربصين بالعلاقات الوثيقة بين البلدين للنيل منها خاصة أنها علاقات قائمة علي الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة علي المستويين الثنائي والإقليمي. ومن جانبه قال د. أحمد نظيف رئيس الوزراء إن الانتخابات لم تنته بعد ولايمكن لأحد أن يحكم علي الانتخابات البرلمانية قبل انتهائها مؤكداً أن اللجنة العليا تقوم بدورها في رصد أي تجاوزات قد تحدث. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الأوكراني أن نجاح الوزراء في الانتخابات لم يحتاج إلي دعم واصفا ذلك بأنه علامة بارزة ومميزة علي أنهم يتمتعون بشعبية قوية.