كشف التقرير الذي أعدته اللجنة التي شكلتها وزارة الإسكان لدراسة الموقع المقترح لإنشاء المدينة المليونية المقترحة بشرق بورسعيد أن الموقع يتمتع بمميزات نسبية إذا ما أحسن استخدامه. ونفت اللجنة تعرض الموقع للغرق بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستؤدي إلي ارتفاع منسوب مياه البحر. شارك في إعداد التقرير لجنة شكلتها وزارة الإسكان ممثلة في هيئة التخطيط العمراني لكشف ما سمته مزاعم رددها 3 من خبراء التخطيط العمراني مؤخراً حول الموقع.. وضمت اللجنة مجموعة من أساتذة التخطيط العمراني بالجامعات المصرية والخبراء والمتخصصين إلي جانب الرئيس الأسبق لهيئة الاستثمار عن بعد ومدير عام حماية الشواطئ بشرق الدلتا ونائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية للبحوث ونائب رئيس هيئة الثروة السمكية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات التعدينية بهيئة الثروة المعدنية ورئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات بجهاز الدولة لشئون البيئة. وقال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني: إن الموقع المقترح يتمتع بمميزات نسبية إذا ما أحسن استخدامه. وأضاف مدبولي: إن الخبراء في التقرير تبادلوا وجهات النظر المختلفة ففي حين أكد البعض أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلي ارتفاع منسوب مياه البحر مما يهدد الموقع بالإغراق أكد الدكتور محمد محمود عيسي نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية للبحوث أنه ليس هناك ما يسمي بارتفاع درجات الحرارة وأنه بالنسبة لتغير مستوي سطح البحر فإنه يمر في دورات تتراوح مدتها من 12 24 عاماً يرتفع وينخفض فيها منسوب البحار بشكل متعاقب مؤكداً أن قضية ارتفاع منسوب البحر وإغراقه للموقع المقترح طرح غير مؤكد الحدوث. وأوضح رئيس هيئة التخطيط العمراني أن وزارة النقل أكدت أهمية موقع ميناء شرق بورسعيد والذي من المتوقع أن يكون أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط التجارية مشيراً إلي أهمية النظر إلي التكلفة الاقتصادية البديلة عند التفكير في نوعية الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة مثل المزارع السمكية أو مناطق الاستصلاح الزراعي. وأشار إلي أن الخبراء المشاركين في إعداد التقرير طرحوا قضية انحسار التفكير في المزارع السمكية داخل الأراضي وضرورة النظر في إنشاء مزارع سمكية داخل البحر أو البحيرات والتي يمكن أن تكون تكاليف إنشائها وصيانتها أقل من تلك المزارع الأرضية. كما أشار التقرير إلي أن قيمة الموقع المقترح للمدينة المليونية والمطل مباشرة علي ساحل البحر المتوسط تختلف تماماً عن التجمعات المتواجدة في وسط الصحراء والتي لا تجذب نفس النوعية أو الأحجام من الاستخدامات التي تجذبها المواقع الساحلية.