انكشاف جماعة المدلسين

في لحظة الحقيقة ومنذ الساعات الأولي من صباح يوم الانتخابات.. وعلي أبواب اللجان الانتخابية.. انكشف المنتمون لتنظيم جماعة الإخوان المحظورة بعد أن استشعروا أن من تم مغازلة مشاعرهم الدينية بالتدليس باسم الدين ورفع الشعارات الدينية قد فهموا اللعبة ورفضوا هضم الخدعة والوقوع في نفس الفخ مرتين.
فأدركوا أن الصندوق سيحمل النتيجة الطبيعية لهذا الانكشاف المدوي، وأن الأصوات الانتخابية التي صدقت فيما مضي التدليس باسم الدين قد انتبهت لطبيعة الجماعة الإرهابية وأساليبها في تنفيذ خطتها في التمكين والسيطرة.. وأن الولاء الأكبر للمرشد العام تحت مبدأ السمع والطاعة.
وفي هذا السياق اتبعوا الأساليب القديمة في تكتل أنصارهم أمام اللجان الانتخابية واظهار عضلات البلطجة واشاعة الخوف بين الناخبين لمنعهم من الذهاب إلي اللجان الانتخابية وافتعال الاشتباكات والادعاء بالتعرض إلي اعتداءات سريعا ما وضح اجتراؤها علي الحقيقة.
وأخيراً استجداء المشاعر الدينية للناخبين، حيث رفع أنصار المرشحين المنتمين لجماعة الإخوان.. المصاحف أمام أبواب اللجان الانتخابية وكاميرات القنوات الفضائية.
ومن ثم لا غرابة في تطابق تلك المشاهد في الأسلوب والمضمون أمام اللجان الانتخابية في الدوائر التي ترشح فيها المنتمون للجماعة المحظورة بغض النظر عن البعد المكاني بين هذه الدوائر في كافة المحافظات.
وكلها تتبع خطة واحدة في اطلاق الشائعات والتي افسدتها وحسمت أمرها البيانات المتتالية التي صدرت من اللجنة العليا للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الانسان والمنوط بمتابعة سير العملية الانتخابية عن طريق مندوبين لمنظمات المجتمع المدني.. وأخيرا وزارة الداخلية التي حددت طبيعة المواجهات بين أنصار المرشحين وأعطتها التوصيف الدقيق.
لقد انكشف تنظيم جماعة الإخوان المحظورة بالرغم من الدعم الذي حصل عليه من قناتي الجزيرة الفضائية وال «بي .بي. سي».
m.a.nour@hotmail.com