أكدت مصادر سياسيج مطلعة في بيروت، أمس، نقلاً عن معلومات غربية دقيقة أن صدور «قرار الاتهام» عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أصبح حاضرًا وجاهزًا، مشيرة إلي أن إعلان صدوره بات وشيكًا جدًا. ونسبت صحيفة «الديار» اللبنانية إلي هذه المصادر قولها: إن «التأخر الحاصل علي خط معادلة س س «السعودية سوريا»، ناتج عن ضغوط أمريكية كبيرة لوقف أية تسوية قبل صدور قرار الاتهام». علي صعيد متصل أشار السفير الإيراني لدي لبنان غضنفر ركن أبادي إلي أن تفاؤله المستمر بمعالجة الأزمة اللبنانية الداخلية مبني علي أسس موضحًا أنه الطبيعي حصول مشاورات إيرانية تركية وإيرانية قطرية وإيرانية سعودية وإيرانية سورية حول الوضع في لبنان، معتبرًا أن دول المنطقة تعرف بأمورها وتفاصيلها أكثر مقارنة بالدول البعيدة التي لا تفهم القضايا المعقدة في المنطقة، ولذلك تواجه إخفاقات. وشدد أبادي علي أن اتفاقات جديدة ستعقد بين لبنان وإيران خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري غدًا السبت إلي إيران، مشيرًا إلي أن أمر المساعدات للبنان متروك للمحادثات التي سيجريها مع كبار المسئولين الإيرانيين. وفي سياق مختلف، أجري رئيس الوزراء سعد الحريري أمس الأول محادثات مع رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلي لبنان، تخللها التوقيع علي الإعلان السياسي المشترك لإنشاء «اللجنة الاستراتيجية العليا للتعاون والتنسيق بين تركيا ولبنان»، كما جري التوقيع علي اتفاقية الشراكة لإقامة «منطقة تجارية حرة» بين البلدين. وفي عكار اقيم أمس الأول احتفال جماهيري حاشد ترحيبا بأردوغان في بلدة الكواشرة، حيث ألقي الحريري كلمة خاطب فيها الضيف التركي بالقول: أكاد أقول إنك أول رئيس غير لبناني يطأ هذه الأرض. ثم تكلم أردوغان مشيرًا إلي أنه «عندما كانت بيروت محاصرة شعرنا بأننا نحن المحاصرون، وقد اغرقتنا الدماء التي أسيلت في صبرا وشاتيلا بالألم. وعندما قتل واستشهد أخي الغالي رفيق الحريري في بيروت، شعرنا بالألم العميق»، داعيًا حكومة إسرائيل إلي أن «تدرك تمامًا أنه عندما يستتب الأمن في المنطقة، فستربح هي أيضًا من هذا السلام».