توقعت أمانة تنظيم الحزب الوطني أن تجري الإعادة علي نحو 280 مقعدا من بين 508 مقاعد ، بنسبة تصل إلي 56%، وبقراءة عكسية يتوقع الحزب الوطني حسم 44% من مقاعد البرلمان لصالحه في الجولة الأولي. الحزب الوطني سيحصد أغلبية كبيرة في الانتخابات التي تجري الأحد القادم، لا شك في ذلك، ليس لأنه الحزب الأكبر فقط، وإنما لأن الأحزاب المنافسة أضعف من أن تشكل تهديدا حقيقيا علي الأغلبية المطلقة للوطني، فيما يبدو أن حصة الإخوان في البرلمان القادم ستكون أقل كثيرا مما كانت عليه في البرلمان الحالي. ومع ذلك يبدو حسم 44% من المقاعد من الجولة الأولي للحزب الوطني مبالغا فيه بشكل كبير، وفي أفضل الأحوال يجب اعتباره نوعا من الدعاية الإيجابية لصالح مرشحي الحزب، وسلبية علي الآخرين بهدف إرباكهم، وجعلهم يحاولون الغرق في تحليل هذه الأرقام، ومعرفة من يفوز .. ومن يخسر! وفي تصوري أن نسبة حسم المقاعد في الجولة الأولي لن تتجاوز 15% من المقاعد، أي نحو 35 مقعدا تزيد، أو تقل قليلا، ومن واقع الدوائر الانتخابية الساخنة جدا في معظم المحافظات أتوقع الفوز من الجولة الأولي لعدد من مرشحي الحزب الوطني من بينهم: رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور في دائرة السيدة زينب، والدكتور زكريا عزمي في دائرة الزيتون، والمهندس أحمد عز أمين تنظيم الوطني في دائرة السادات بالمنوفية، المهندس سامح فهمي في دائرة مصر الجديدة، ووزير المالية يوسف بطرس غالي في دائرة المعهد الفني بشبرا، وفايزة أبو النجا علي مقعد المرأة في بور سعيد، مديحة خطاب علي مقعد المرأة في القاهرة، وزير الشئون القانونية مفيد شهاب ، ووزير الإدارة المحلية عبدالسلام المحجوب في الإسكندرية. ومن النواب الحاليين أتوقع احتفاظ حسين مجاور ومحمد مرشدي بمقعديهما في دائرة المعادي من الجولة الأولي، وكذلك هشام مصطفي خليل وعبد العزيز مصطفي في دائرة قصر النيل، ومحمد أبو العينين في دائرة الجيزة، من الجولة الأولي. ويواجه الصحفيون المرشحون في الانتخابات معارك انتخابية صعبة، لذلك قد يخوض عدد منهم انتخابات الإعادة دون توقعات بفوز أي منهم من الجولة الأولي خاصة ضياء رشوان في الأقصر، ومحمد عبد العليم وحمدين صباحي في كفر الشيخ، وعبد العظيم الباسل في الفيوم، وعبد المحسن سلامة في القليوبية، ومصطفي بكري في حلوان. ورغم صعوبة وكبر الدوائر النسائية، فإن حسم عدد غير قليل منها من الجولة الأولي يبدو ممكنا... لكن الأكيد أن وجوها برلمانية عريقة ستفقد مقاعدها في البرلمان القادم، لصالح وجوه جديدة تظهر علي الساحة النيابية للمرة الأولي.