مكاسب عديدة حققها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمس الأول - الأربعاء - بعد الفوز علي أستراليا بثلاثية نظيفة أحرزها أحمد عبدالظاهر في الدقيقة 28 من الشوط الأول ثم أضاف محمد ناجي «جدو» فور نزوله لأرض الملعب في الدقيقة 14 من الشوط الثاني واختتم محمد زيدن أهداف المنتخب من ضربة جزاء في الدقيقة 44 من نفس الشوط ويأتي علي رأس المكاسب استعادة الثقة المفقودة للفريق في الآونة الأخيرة وحظه العاثر من النتائج التي حققها أمام سيراليون بالتعادل ثم الهزيمة أمام النيجر بتصفيات الأمم الأفريقية المقبلة مما وضعه في المركز الأخير بالمجموعة وتأزم موقفه من التأهل لاسيما أن المباراة المقبلة أمام جنوب أفريقيا في مارس المقبل حيث شعر «المعلم» حسن شحاتة المدير الفني بوجود بارقة أمل عندما راهن علي عدد من الوجوه الجديدة في سياسة الإحلال والتجديد التي يسير عليها بعد ارتفاع مستوي الأعمار السنية للفريق وكانت العناصر الشابة عند حسن ظنه من أمثال أحمد عبدالظاهر كمهاجم جيد وإبراهيم صلاح في منطقة الوسط والذي لم يهدأ طوال فترة وجوده في الملعب وأحمد دويدار لاعب اتحاد الشرطة في مركز الليبرو بجوار وائل جمعة ومحمود فتح الله كما تم الاطمئنان علي حراسة المرمي بوجود عبدالواحد السيد في ظل غياب عصام الحضري وكذلك محمد صبحي مع عودة محمد زيدان المحترف بنادي بروسيا دورتموند الألماني بعد شفائه من الإصابة بتحركاته وتمريراته الواعية.. ومن مكاسب المباراة التركيز والجدية التي تعامل بها اللاعبون مع اللقاء والضغط علي الخصم.. وأكدت اختيارات شحاتة وجهازه المعاون شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي قوة ودقة متابعتهم لهم في الدوري مع أنديتهم كما حدث من قبل مع محمد ناجي «جدو» في أمم أفريقيا الماضية والذي أحرز الهدف الثاني أمام أستراليا لولا حظه السيئ وتعرضه للإصابة وبرغم الفوز الكبير والمكاسب العديدة إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود سلبيات أهمها أن محمد أبوتريكة مازال بعيدًا عن مستواه. كما لم يظهر كل من أحمد عيد عبدالملك وإسلام عوض بالمستوي المرجو منهم وعاب الفريق البطء في التحضير خاصة في الشوط الأول مع وجود مساحات في خط الدفاع ولولا أن منتخب أستراليا كان كالحمل الوديع في الملعب وظهر لاعبوه بمستوي ضعيف ولا أحد يعرف السبب برغم أنهم يلعبون في الدوريات الإنجليزية والألمانية.. والإيطالية وأستراليا وغيرها وأنهم كانوا يتدربون علي فترتين خلال تواجدهم بالقاهرة فهل الاجهاد والإرهاق وراء تراجع مستواهم أم أن لاعبيه يخشون تعرضهم للإصابة خاصة أنهم لديهم مشاركات بدورياتهم بأوروبا.. لقد كانت المباراة في مجملها أقل من المتوسط إلا أن شحاتة أثبت أنه يسير علي الطريق الصحيح في ظل غيابات عديدة من عناصره الأساسية أمثال عماد متعب وحسني عبدربه وعمرو زكي وأحمد حسن وقد ارتفع مستوي المنتخب في الشوط الثاني من المباراة عندما دفع بعناصره الأساسية أمثال أحمد المحمدي وجدو الذي خرج للإصابة ومحمد زيدان ووليد سليمان.. وبلا شك فإن عدد التغييرات التي تم الاتفاق عليها وهي ستة لكل فريق قد منعت من الدفع بأيمن حفني صاحب المهارات العالية وعمرو السولية ومحمد عبدالشافي لعب بدلا منه أحمد سمير فرج والذي ظهر بشكل جيد. من جانبه قال حسن شحاتة المدير الفني أنه حقق مكاسب فنية ومعنوية وأن العناصر الجديدة هم بشائر المنتخب في الفترة المقبلة وأننا نسير علي الطريق الصحيح في ظل سياسة الأحلال والتجديد وغياب العناصر الرئيسية وأن الهدف لم يتحقق بعد وأن الحديث سابق لأوانه عن مباراة جنوب أفريقيا فمازال أمامنا مباراة الأردن الودية ودورة حوض النيل في يناير المقبل بالاضافة إلي لقاء الأجندة الدولية في فبراير المقبل.. وفي نفس السياق أثني علي حارسيه عبدالواحد السيد برغم عودته من الاصابة وأيضا محمد صبحي وأكد أن مركز حراسة المرمي بخير ولا يوجد قلق عليه.. ولم ينس شحاتة أن يشيد بالإعلام وأنه يعلم أن من انتقدوه سابقًا كان بسبب حرصهم علي المنتخب وأنهم يريدون له التألق وعذري هو أنني كنت ومازلت أعاني من الإصابات والغيابات.