في غياب لمواقف حاسمة من القوي السياسية المختلفة وانتهاك صريح لقانون مباشرة الحقوق السياسية وإجراءات اللجنة العليا للانتخابات لاتزال المحظورة تحتل بعض النقابات خاصة الفرعية في المحافظات، بل وتحولها لمقرات انتخابية بمعني الكلمة، بخلاف استهداف الإخوان التكتلات المهنية و أولي الكتل التصويتية هي النقابات لتوظيفهم انتخابيا وتحويل مقرات النقابات إلي ساحة لمعارك الجماعة السياسية بدا ذلك واضحًا في عدد من النقابات وفروعها التي يسيطر عليها المحظورة منها الزارعيين والصحفيين والمحامين.. «المحامين» توظف لجنة الشريعة بها التي كرست نشاطها في الفترة الأخيرة لتبني وجهة نظر الإخوان والترويج لمرشحيها فهي الذراع الطولي للجماعة من حيث دفع أعضائها المنتمين للجماعة للقيد في لجان المراقبة للحصول علي تراخيص إضافة إلي الفاعليات التي تنظمها الجماعة عبر لجنة الحريات التي يرأسها محمد الدماطي يساري الفكر ألا أن جمال تاج عضو الجماعة المحظورة وعضو المجلس يسيطر علي أنشطة اللجنة بشكل حقيقي.. فمع بداية سخونة المعركة عقد تاج مؤتمراً صحفياً بمقر النقابة منذ ثلاثة أسابيع دعا إليه 4 من مرشحي الجماعة أبرزهم محمد البلتاجي نائب الكتلة البرلمانية الذي استغل المؤتمر للترويج لشعارات المحظورة ودعايتها الانتخابية مما دفع الدماطي للاحتجاج بقوة قائلاً لن أسمح بتحويل لجنة الحريات إلي منبر للجماعة ألا أنه فوجئ بعد ذلك بأسبوع بمؤتمر آخر عقد بالنادي النهري للمحامين بنفس الهدف وبضيوف من مرشحي الجماعة. واللافت أن أعضاء لجنة الشريعة بالمحامين عدد كبير منهم سيحمل توكيلات للمرشحين الإخوان بالجماعة فيما يراقب عدد آخر العملية الانتخابية وإجراءات الفرز بتصريحات مراقبة عبر النقابة وقال مصدر باللجنة إن عدد المحامين الإخوان في مختلف المحافظات المقرر حضورهم اللجان يصل إلي 4 آلاف. وفي نقابة الأطباء ليس الأمر أفضل حالا حيث يستغل أعضاء الجماعة من أعضاء مجلس النقابة الفاعليات لتوظيفها سياسياً حيث نظم د.عصام العريان القيادي بالجماعة احتفالا اسموه يوم النكبة حضره قيادات بالجماعة علي رأسهم محمد بديع مرشد الجماعة ومحمود عزت نائب المرشد ود.عبدالمنعم أبوالفتوح. وفي ذات السياق تسير نقابة الصيادلة التي قاد أعضاؤها مهنة مكتب الجماعة انقلابهم الشهير علي د.محمود عبدالمقصود الأمين العام الإخواني الأصل والذي انقلبت عليه الجماعة لخروجه علي تعليماتها وعين د.زين العابدين كأمين عام بديل له بتوجيه من مكتب الإرشاد لاتباعه في مجلس النقابة وذراعهم د.أحمد رامي أمين صندوق النقابة الذي دفعت به الجماعة مرشحا لمجلس الشعب علي قوائم الاحتياط بدائرة المطرية بعين شمس.. فيما دفعت بالسيد جاد مرشحا رئيسا للجماعة بالدائرة معتمدة علي فروع النقابة لحشد الصيادلة لتأييده.. وكذلك د.حازم فاروق عضو المجلس ونائب المحظورة في دائرة الساحل في نقابة أطباء الأسنان الذي حاول استغلال أزمة النقابة مع وزارة الصحة حول صرف حوافز أطباء الأسنان انتخابيا إلا أن د.نبيل العطار أمين الصندوق فوت عليه الفرصة وأنهي الأزمة مع الوزارة بعد جلسات تفاوض مطولة قائلاً في سخرية «صحي النوم يا حازم أنت كنت فين من بداية الأزمة ولماذا تحدثت الآن».