في دائرة الرمل بالإسكندرية تملأ اللافتات والملصقات المؤيدة للواء الوزير عبد السلام المحجوب مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات بالدائرة الشوارع الرئيسية والفرعية، علي المقاهي.. والمدارس والمساجد وشرفات البيوت.. الجميع هنا يحب الرجل ويعدوه من أبناء الإسكندرية الأوفياء ولم يكلفوه مليماً واحداً في الدعاية الانتخابية حتي الآن، بل وفي جولاته المستمرة بالدائرة يلفت الانتباه التفاف العائلات والأسر وأصحاب المحلات والذين يتسابقون في إعداد وتجهيز الفراشات والسرادقات في الشوارع لاستقباله بما يليق به كمحافظ سابق للإسكندرية لمدة 10 سنوات متتالية، طور خلالها الشوارع والمنشآت والمرافق العامة والشواطئ وأقام المشروعات وغيرها، إضافة إلي كونه وزيراً حالياً. .. كل هذا لم ينسه الأهالي ودائماًً ما يستعيدون ذكرياتهم مع الوزير وتواضعه الشديد معهم ومجالسته للطبقات الشعبية والبسيطة حتي إن تجار الفاكهة والخضروات والباعة الجائلين يدعون له ليل نهار متمنين فوز المحجوب لأنه لم يعمل علي قطع رزق أحد ولم يعترض قط علي ما فيه صالح المواطن السكندري.. اللافت أن لافتات تأييد المحجوب امتدت حتي خارج دائرة الرمل نفسها وفي مناطق مختلفة بشكل يكاد ينافس مرشحي تلك الدوائر نفسها رغم أنه غير مرشح فيها. فالجميع يعتبر أن عودة المحجوب للإسكندرية مرة أخري هي عودة لكافة السكندريين وليست لأهالي دائرة بعينها منهم، فهم تعودوا معه قضاء حوائجهم وقت أن كان محافظاً وينتظرون منه ذلك بعد أن يعود رسمياً علي مقعد إحدي الدوائر. «روزاليوسف» قامت بجولة في جميع مناطق الدائرة ورصدت احتفاء الأهالي بالوزير وهو يصلي معهم في المساجد ويجلس معهم علي المقاهي وذلك في مناطق الظاهرية وشارع العشرين وأرض حجر وأرض الفولي والسوق وباكوس وغبريال والرمل الميري وأبو شبانة وسيوف ودانا وأبو سليمان والمناطق المحيطة بشوارع مصطفي كامل وأبو قير والبحر في النطاق والتابع للدائرة وحتي جليم علي البحر مباشرة. «محمد الفكهاني» والذي يبيع الفاكهة في مكان ملاصق لمحطة قطار الضاهرية خط «أبو قير» منذ عشرات السنين عبر عن سعادته البالغة بترشيح المحجوب عن الدائرة التي يعيش فيها «الرمل» قائلاً: فرحت كثيراً بعودة المحجوب فهو إنسان لم يقطع رزق أحد أبداً ولم نتعرض كباعة جائلين إلي هجوم البلدية في عهده، فكان يعلي بمبدأ «عش ودع أخاك يعيش» وكان يري أن أعمل كبائع متجول أفضل من أن أكون مجرماً أو لصاً أو خارجاً علي القانون. «محمود مصيلحي» من أهالي باكوس يري في المحجوب الأب الذي يخاف علي أولاده لأنه كان يحب كل الناس كما أنهم رأوا أعمال التطوير في المرافق والشوارع بعد أن كانت مناطق كثيرة تعيش غارقة في مياه الصرف الصحي أو تنقطع عنهم مياه الشرب لفترات متفاوتة.. محمد الدسوقي قال إن اختيار الحزب الوطني للمحجوب ليكون ممثلاً له في دائرة الرمل كان «في الجون» علي حد تعبيره.. ويلفت إلي أن أحد «الإخوان» المفدسين في أحد احتفالات الأهالي بالمحجوب سأله لماذا ترشحت في دائرة الرمل رغم أنك لست من أبنائها؟.. فرد المحجوب.. من قال لك هذا فأنا صليت في مسجد الفولي 6 مرات؟ .. فضحك الحضور و«مسجد الفولي» هو أحد المساجد الشهيرة في دائرة الرمل قرب محطة قطار الضاهرية». .. وسأله آخر: ماذا ستفعل في دائرة الرمل؟ فأجابه المحجوب سوف أجعلها مثل محطة الرمل؟ في إشارة إلي أنه سوف يطورها بشكل واضح .