أحمد «وينج» بطل الجمهورية في القفز بالمظلات

مخاطرة غير محسوبة العواقب أن تقف علي حافة باب الطائرة وهي تحلق حيث تختفي معالم الأشياء فتبدو صغيرة وكأنك في فيلم للرسوم المتحركة ولاتبالي.. فقط تنفس بعمق واترك مخاوفك حيث كنت تجلس بداخلها وأقفز خارجها في رحلة في سماء مفتوحة رفيقك آنذاك مظلة و«أحمد وينج المظلات».
أحمد مجدي أمين علي «24 سنة» الذي يحدثنا عن أن مواهبه تعددت منذ الصغر ما بين فك وتركيب وتصليح اللعب القديمة أو إعادة استخدام مكوناتها كالمصباح والدوائر الألكترونية لتصنيع شيء جديد ومبتكر ودعمه في ذلك جده.، وفي المرحلة الثانوية كان يخطط للدخول إلي الحياة العسكرية ويصبح ضابطاً وبدأ في اكتساب مهارات تساعده علي ذلك ولكنه لم ينجح في ذلك واستقر به الحال في كلية التجارة.
أما عن بداياته في مجال القفز بالمظلات يقول إنها جاءت في فترة تحول في حياته حينما عرض علي والده ممارسة رياضة القفز بالمظلات و كان مولعا بهذه الرياضة التي تأخذ الشكل العسكري في تدريباتها إلا أنه واجه صعوبة في البداية بسبب اعتراض أمه علي هذه اللعبة لخطورتها و لكن دعم والده له وثقته بقدراته وخلفيته الجيدة عن هذه الرياضة جعله يمارسها وتطورت علاقته بها من مجرد هواية إلي عشق.
وخلال هذه الفترة تدرج من لاعب الي مساعد معلم الي معلم وذلك بترشيح من مدربيه والاتحاد المصري للقفز بالمظلات.
وعن دوره في تطوير رياضة القفز بالمظلات وانتشارها يقول أنها كانت غير مألوفة للناس ويخشي من مخاطرها لطبيعتها فسعي لتوعية الشباب بأهمية هذه الرياضة وأنها آمنة حيث يوجد فتيات يمارسنها ويشاركن في بطولات الجمهورية كما سجل أكثر من 23 حلقة تليفزيونية علي قنوات أرضية وفضائية و أنشأ أول وأكبر جروب مصري للقفز بالمظلات والعاب الهواء ويضم أكثر من 400 فرد علي مستوي العالم ما بين لاعب و هاو ومدرب يجاوب علي استفساراتهم وكيفية الأشتراك ويعرض صوراً وفيديوهات ومواد تعليمية تخص هذه الرياضة.
أما عن الجوائز التي حصل عليها فيقول أحمد شارك في بطولة الجمهورية عدة مرات حصل علي المركز الأول في أول مشاركة له ثم المركز الثالث إلا أنه تربع علي عرش البطولة، لعدة سنوات منذ 2006 وما بعدها.
أما علي المستوي الدولي فقد حصل علي شهادات تقدير في مجالات متفرقة ومن جهات مختلفة مثل وزارة التعليم التركية لمشاركته لهم في مجموعة من البرامج التطويرية والتنموية، ومؤسسة Cirs البولندية تقديراً لمشاركته في التعاون الرياضي المصري البولندي، كذلك من سلوفنيا في إطار برنامج ثقافي لتقريب وجهات النظر وبناء جسر من المعرفة الثقافية بين دول البحر المتوسط.
يؤكد أحمد أن ماحلم به في بداية طريقه اختلف كثيرا عما وصل اليه فقد كان في البداية يخطط لأن يكون مثل والده ضابطاً ولكن خلال المرحلة الجامعية أخذ يخطط لحياته بشكل آخر علي النحو التالي أن يسلك طريق الدراسات العليا وقد حصل بالفعل علي درجة الماجستير كما يتمني أن ينمي مهاراته في رياضة القفز بالمظلات للمدنيين والسفر كنوع من العلم والثقافة وزيادة الخبرة فسافر إلي بولندا وسلوفنيا وأستونيا وتركيا وذلك في أطار برامج التبادل الثقافي والتدريب أن يكون له دور خدمي في المجتمع من خلال العمل الخيري والتنموي.. وهو سعيد لأنه استطاع اجتذاب أفراد أسرته لممارسة هذه الرياضة بعدما شهدوا ماحققه من نجاح بها.. فضلا عما يحظي عليه من تأييد زوجته وشريكة حياته.