تحولت الندوة التي أقامها حزب التجمع لمناقشة كتاب "نساء حسن سليمان" الصادر عن المجلس الأعلي للثقافة، للكاتبة عبلة الرويني، إلي الحديث عن الموديل العاري، وعالم حسن سليمان المثير للجدل. قال عز الدين نجيب: تكمن جرأة عبلة، غير المتخصصة في الكتابة عن الفن التشكيلي، في الكتابة عن حسن سليمان، الذي يمكن أن نحبه من بعيد، ولكنه يظل منطقة شائكة، اجتازتها عبلة دون أن تجرحها الأشواك، يحملنا الكتاب إلي منطقة أصبحت مليئة بالأشواك، المجتمع الذي أدار ظهره عقوداً للفن التشكيلي وللمرأة، ووصمها بالعار، يعد اللوحة دعوة للشيطان في أي بيت توضع فيه كما يقال علي ألسنة الأئمة والخطباء. من جانبه أكد القاص سعيد الكفراوي أن ما تكتبه عبلة الرويني دوما مختلف، وقال: هي كاتبة تحترف القبض علي لحظة من الزمن ثم تحولها إلي فن، طرحت الكثير من الأسئلة، كتبت عن أحد "بهاليل" الفن، الذي قايض علي حياته بالفن، وأمضي عمره كله يتأمل الوجود. أما الناقد أسامة عرابي الذي أدار الندوة فقال: أوضحت عبلة في الكتاب كيف أن الرجل لم يضع التزامه السياسي النشط فوق التزامه الفني، كما انشغل بقضايا الناس، ولم تفرض أي من لوحاته إطارا سياسيا علي اللوحة، وتوقفت أمام موديل الجمالية، تلك السيدة التي خلعت ملابسها أمامه، ثم سألته بعد برهة ألا يقولون إنه ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالهما؟ أين الشيطان إذا؟