أعلن قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أن لديه النية الكاملة لمنع أي فتنة في لبنان وأي تقاتل بين اللبنانيين، وكذلك أي تحرك للأصوليين الذين يريدون الاستفادة من التوتر الداخلي. ونفي «قهوجي» بحسب تصريحات له أمس علمه بما نشر من أنباء عن قيام حزب الله بمناورة تمهيدا للسيطرة علي العاصمة اللبنانية بعد صدور القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، مؤكدًا أن حزب الله لا يحتاج إلي القيام بمناورة حيث هو موجود أصلا. وكشف قهوجي عن جاهزية الجيش ميدانيا حاليا بمستوي 65% ترفع إلي 100% خلال ساعة واحدة مشيرا إلي أن الجيش سيكون حاسما جدا مع أي توتر أمني في كل المناطق وخصوصا المناطق المسيحية. بدوره جدد مجلس الأمن دعمه لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة كشف قتلة رفيق الحريري وقال السفير الفرنسي لدي الأممالمتحدة جيرار أرو إثر اجتماع مجلس الأمن أنه بعد الاعتداء الذي تعرض له عدد من محققي المحكمة في بيروت في نهاية أكتوبر الماضي فإن اجتماع مجلس الأمن كان إشارة دعم إلي المحكمة وتعبيرًا عن قلق. وتابع الدبلوماسي الفرنسي لقد عبرنا جميعا عن رغبتنا بأن تكون المحكمة قادرة علي مواصلة عملها بشكل هادئ ومستقل وفاعل. إلي ذلك أبلغ لبنان الأممالمتحدة أنه بدأ تحقيقا في منع المحققين الدوليين من أداء عملهم. يأتي ذلك بعد أن التقي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري في مستهل زيارة لبيروت تهدف إلي تخفيف حدة التوتر وضبط النفس. من جهته رفض رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي طلب المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد بتنحية قاضيين لبنانيين اتهمهما بالانحياز.