أبدي قائد الجيش اللبناني جان قهوجي قلقه من حدة الاشتباك الدائر حاليًا بين قوي 8 و14 آذار حيال المحكمة الدولية، والقرار الظني المتوقع صدوره عنها. ونسبت صحيفة «الأخبار» اللبنانية لقهوجي قوله إنه بعث لسياسيين رسائل تنبه إلي خطر التلاعب بالأمن، معربًا عن خشيته أن يؤدي اتهام أعضاء في حزب الله باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري إلي مشكلة، لأن اتهاما كهذا سيجد من يحمله بعدًا مذهبيًا لافتعال نزاع داخلي. وأوضحت الصحيفة أن قهوجي عندما يتحدث عن الأمن السياسي يفصح بذلك عن أن المناخ السياسي المتشنجة، يجعل الأمن أكثر حساسية، وتضع صعوبات في طريق ضمان الجيش لأمن المواطنين. وأشارت الصحيفة إلي أن قهوجي لا يخفي اعتقاده بوجود سلاح بين أيدي المواطنين وفي منازلهم وأن هناك سلاحًا في كل بيت تقريباً، لكنه نفي أن تكون سوريا قد قامت بتسليح أحد وأنه من الصعوبة بمكان تهريب سلاح إلي أي فريق لبناني عبر البحر، إذا إن الجيش والقوة الدولية العاملة في نطاق القرار 1701 يسيطران علي حركة العبور إلي المرافئ. في غضون ذلك أفادت تقارير إعلامية لبنانية بأن جماعة لم تكن معروفة من قبل هددت أمس الأول باتخاذ إجراء خلال الزيارة المقررة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان غدًا. وحذرت الجماعة التي تطلق علي نفسها اسم «كتائب عبدالله عزام سرايا زياد الجراح» في بيان سيهتز لبنان وترتعد أرضه إذا ما وطأتهما قدما نجاد. وأضافت سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة وفي حال حدوثها نعد ألا يعود كما أتي.. واتهمت كتائب عبدالله عزام حزب الله باحضار نجاد إلي بلاد الشام دعمًا لكيانه الذي بدأ في إقامته، وكي ينال بركاته علي ما أحرز من نجاح في المخطط الفارسي الذي ينفذونه لتحويل بلاد الشام إلي دولة شيعية تدور في فلك إيران داعية الجميع للتنبه.