بينما تستعد أغلب القطاعات الحكومية لخوض الانتخابات البرلمانية عن طريق ممثليها والعاملين بها إما بالوقوف وراءهم أو التخلي عنهم، اشتعلت كواليس المنافسة في الغرف التجارية باعتبارها أحد القطاعات العامة لا سيما بعد أن رفع التجار شعار من قدم السبت سيجد الأحد تجاه مرشحي الشعب من أعضاء هذه الغرف. ومن هؤلاء المرشحين عادل ناصر رئيس غرفة الجيزة التجارية في دائرة مزغونة بالجيزة وطلعت القواس النائب السابق لغرفة تجارة القاهرة عن دائرة عابدين كذلك ينافس أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة عن دائرة الدرب الأحمر وعاطف الأشموني سكرتير عام غرفة القاهرة عن دائرة المطرية وعبد الله غراب عضو مجلس إدارة غرفة الجيزة. ونبيل بولس عضو شعبة الأخشاب بغرفة القاهرة عن دائرة باب الشعرية. وقال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة إن شعار الخدمات هو السائد في أوساط التجار بمعني أن المرشح أياً كان سابقاً أو حالياً بمنصبه في الغرفة سيعتمد تأييده علي ما قدم للتجار من خدمات خاصة أن قطاع التجار من القطاعات العريضة والتي ستسهم بشكل أو بآخر في عملية التصويت في كل المناطق. ومن جانبه أكد عمرو عصفور نائب شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة أن النظر لقطاع التجار باعتباره محالاً تجارية وأصواتاً كثيرة خطأ شائع إذ أصبح ارتباط التجار بالغرفة التجارية حالياً ضعيفاً ليس كما سبق والدليل علي ذلك أن الجمعية العمومية لغرفة تجارة القاهرة لم يحضرها سوي 2900 تاجر علي مستوي القاهرة كلها مما يعني ضعف الناحية الانتخابية وعدم وجود الطابع السياسي لدي التاجر. وأشار عصفور إلي أنه تبعاً لمفهوم التاجر العادي سيكون هناك تأييد لممثلي الغرفة في الانتخابات بأي حال من الأحوال لأن الشخص الذي يجمع بين المنصبين: إدارة الغرفة - عضوية مجلس الشعب ينظر له باعتباره كياناً يمتلك من الخبرة التشريعية الكثير مما يمكنه من تنفيذ مطالب وخدمات التجار. ونفي أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أي مشاركة سياسية للغرف أو الاتحاد في الانتخابات البرلمانية مؤكداً إنه ليس لكيان الغرف أي انتماءات سياسية ولعل ذلك واضحاً من قانون تنظيم الغرف. أضاف الوكيل أنه لن يسمح باستخدام الشعب والغرف من خلال اجتماعاتها بالترويج للدعاية الانتخابية لافتاً إلي أنه مسئول عن 4 ملايين تاجر ينتمون لعضوية الغرف التجارية علي مستوي المحافظات وهو قادر علي السيطرة عليهم. . ومن خلال رصد «روزاليوسف» لاجتماعات المرشحين في الغرفة التجارية كانت النتيجة مخالفة مبدأ التجار وشعارهم المرفوع إذ تفرغ كل من المرشحين لدائرته وجولاته غير مكترث باجتماعات مجلس الإدارة أو الشعبة إلا الضرورية أو الطارئة منها مما يضعف من فرصة الحصول علي دعم التجار في المعركة الانتخابية. وفي مفارقة غريبة شهدتها محافظات الصعيد ،ففي الوقت الذي تزداد فيه أجواء الانتخابات سخونة سواء بين الأحزاب أو العصبيات القبلية ظهر دور الغرف التجارية علي صفيح بارد إذ لم يترشح أي ينتمي لعضوية الغرف علي مستوي الوجه القبلي.. وفي محافظة الإسماعيلية أكد مصدر مسئول أن حسين الأسود رئيس غرفة الإسماعيلية السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي قدم استقالته من الغرفة للنزول علي مقعد العمال والفلاحين بدلاً من الفئات وذلك بعد الغاء سجله التجاري.