نرجمة مى فهيم - محمد بناية تشهد أمريكا غدا انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وتشمل مقاعد مجلس النواب ال435 و37 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ المائة و37 من حكام الولايات. ويصارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل حشد التأييد لحزبه الديمقراطي، محذرا الناخبين من أن انتصار الجمهوريين سيعرقل برنامجه السياسي. ورغم المهمة الصعبة التي تواجه أوباما في الحفاظ علي أغلبية حزبه الديمقراطي بالكونجرس، إلا أن زوجته ميشيل والتهديدات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها الولاياتالمتحدة جاءتا بمثابة طوق النجاة له. حيث أوضحت استطلاعات الرأي ارتفاع شعبية ميشيل إلي 67% علي عكس زوجها بما دفع مايرا جاتين المؤرخ الأمريكي المشهور إلي القول بأن "نجم القوة" في يدي قرينة الرئيس الامريكي التي تقوم بنصيبها هي الأخري من حملة الدعاية للديمقراطيين في بعض الولايات. وفي الوقت نفسه، أشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلي أن التهديدات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تغير من وجه الانتخابات حيث سارع أوباما الي طمأنة مواطنيه، الأمر الذي قد يحسن صورته أمام جمهور الناخبين. ويحارب أوباما علي ثلاث جبهات لإنجاح للديمقراطيين في انتخابات الثلاثاء، حيث يواجه تمرد بعض الديمقراطيين ومنهم العمال البيض الذين يأسوا منه وانضموا إلي الحزب الجمهوري، وبلغت نسبتهم 36 %، فيما تجاوزت نسبة الساخطين عليه من السود ال20%. كما يخوض أوباما مواجهة شرسة مع الجمهوريين الذين اتهمهم بالحصول علي إعانات خارجية للفوز بالانتخابات، وهي التصريحات التي أثارت غضب الجمهوريين الذين كذبوها متهمين أوباما بالرياء. يأتي ذلك بينما شارك عشرات الآلاف الاشخاص في واشنطن في تجمع ضخم من أجل إضفاء "تعقل" علي الجدل السياسي ولمواجهة تنامي المحافظين المتشددين في حزب الشاي.