علي الرغم من اعتبار الدائرة الخامسة بمحافظة قنا ومقرها مركز شرطة دشنا التي تضم مركزي دشنا والوقف من الدوائر التي تُحسم نتائجها غالبًا داخل الدواوين وفي اجتماعات كبار العائلات من العرب والهوارة.. فإن الدائرة أصبحت مفتوحة في هذه الدورة بدون حسابات، فالكل يطمع في الفوز بعد وفاة الشخصيات الكبيرة لقبيلة العرب وفي مقدمتهم فايز أبو الوفا النائب لخمس دورات ومعه عدد من العمد والأعيان من القبيلة. أما الهوارة.. فالانشقاق أصبح واضحًا في صفوفها بعد انتخابات الشوري رغم نجاح مرشحهم أحمد مختار لأن ابن عمه نائب الشعب والمرشح حاليًا طارق السباعي وقف ضده في الانتخابات معلنا التزامه الحزبي بمرشح الحزب الوطني من قبيلة العرب الدكتور عبدالرازق السيسي الذي لم يوفق رغم ذلك. وانتشرت الشائعات بأن هوارة اكتفت بمقعد الشوري. المعركة علي المقعدين ساخنة ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها سواء علي مستوي ترشيحات الحزب الوطني أو عقب الانتخابات.. ولكن المنافسة أشرس علي مقعد العمال، حيث يتنافس الجميع علي الفوز بمقعد النائب الحالي محمد مندور بعد انخفاض شعبيته وهبوط أسهمه لأقصي درجة في استفتاءات الحزب الوطني عقب إدانته بالاعتداء علي مركز شرطة دشنا، بالإضافة لنزول ابن عمه ماهر محمدين علي نفس المقعد مما يفتت أصوات العائلة. ويبدو أكثر الطامحين للفوز بالمقعد حسين فايز أبو الوفا لاسترداد مقعد والده النائب السابق لخمس دورات وينتمي للعزازية كبري العائلات أصواتًا في قبائل العرب إلا أنه يواجه منافسة حادة من زوج شقيقته العقيد خالد الشاذلي الذي بدأ المعركة بالطعن علي تقدم حسين فايز بأوراقه للحزب بصفته «فلاح» وطالب بتغيير الصفة إلي فئات ومعهما في نفس العائلة مدحت خيري الذي لم يقدم أوراقه للحزب الوطني وينتظر استبعاد حسين فايز من ترشيحات الحزب ليفوز بكل أصوات العزازية. وكذلك مرشح قبيلة هوارة علي المقعد حسين الوكيل نجل النائب الأسبق الذي يرتبط بعلاقات قوية أيضًا مع قبائل العرب خاصة في ظل تحالفه مع كمال موسي النائب السابق للسيطرة علي منطقة نفوذهما في الحجارية والعطيات. ويأتي عماد عبدالمطلب المقاول كأبرز الوجوه الجديدة الذي لم يقدم أوراقه في الحزب رغم حصوله علي نسبة عالية من الأصوات في استفتاءات الحزب التي جرت قبل المجمعات الانتخابية. وعلي مقعد الفئات ينافس النائب الحالي طارق السباعي بقوة كمال موسي النائب السابق الذي حقق شعبيته أثناء وجوده رئيسًا للمجلس الشعبي المحلي للمحافظة لمدة 10 سنوات، إلا أن كثيرًا من أنصاره انقلبوا عليه نظرًا لقلة خدماته أثناء وجوده كنائب مما أدي لعدم توفيقه في الدورة الماضية. ومعهما العميد رأفت حجيري من هوارة البلاييس صاحب التواجد الكبير في قري فاو قبلي وبحري وأبو مناع والدكتور محمد حسن عبدالرحيم الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بأسيوط والممثل الوحيد لقري ومدينة الوقف والعميد أبو زيد فؤاد أبو زيد من منطقة السمطا وشقيق نائب الشوري الحالي سيد فؤاد أبو زيد، وحتي الآن لم تظهر تحالفات إلا في الدعاية للمجمعات الانتخابية للحزب، حيث تحالف أنصار طارق السباعي ومحمد مندور النائبان الحاليان بينما تحالف أنصار كمال موسي وحسين الوكيل.