شرحنا في الأمس غرائب منظومة كنتور التي يمكن أن يقال عنها إنها غير موجودة لأن طولها صفر بالإضافة إلي أنه يمكن أن يقال عنها إنها موجودة لأن لها بعداً هو حوالي 0.63 من الوحدة. هناك أيضا فرع ثان من منظومات كنتور له ناحية أيضا مثيرة للفضول علي أقل تقدير وذلك عندما تصمم مثل هذه المنظومة ولكن بطريقة عشوائية. الغريب أنه عندما نفعل ذلك نحصل علي منظومة كنتورية ولكن بعدها ليس 0.63 تقريبا ولكن بعدها يساوي بالضبط المقطع الذهبي أي 0.618033989 هذا فعلا إحدي الغرائب الجديدة. المقطع الذهبي هو مثال الجمال أي مثال النظام والانضباط لذلك كيف يمكن أن يكون هذا هو بعد منظومة عشوائية. نعم هذه فقط بعض المتناقضات ولكنها كلها متناقضات سطحية موجودة فقط في عقولنا التي لم نتعود عليها، أما عقل الكون وخالقه فهو لا يعرف هذه المتناقضات لأنها تظهر الكون في أكمل وأجمل صورة. وجود المقطع الذهبي في أساس هذه المنظومة مكنني من جميع الحسابات بسهولة متناهية لم احتج فيها إلي برنامج كمبيوتر عددي كبير بل مجرد حاسب الجيب يكفي ولكن الطريق إلي هذه السهولة المطلقة كان وعرا وليس سهلا بتاتا، خصوصا عندما يكون لك أعداء النجاح في كل مكان يترصدون لك بكل طريقة حتي الطرق غير الأخلاقية التي لا علاقة لها بالعلم بتاتا. وحتي في عقر دارك «مصر» لا يخلو الأمر للأسف المرير من أن ينزلق البعض للتندر بأن وصول جامعة الإسكندرية إلي مرتبة مرموقة بين ترتيب الجامعات هو بسببي وأنا لا أنتمي لها والتشكيك في أعمالي علي الرغم من أن هناك عشرات العظماء من العلماء كلهم من جامعة الإسكندرية. ..ونكمل غداً