الفن هو عالم وجداني يغذيه الخلق والإبداع وهو الجمال الذي يجسد مناحي الحياة المليئة بالمشاعر والأحاسيس فهو بحر عميق لا يخوضه إلا المبدع الذي يكتشف ملكاته باكرا ويشق طريقه صوب هدفه فلا تعوقه السن ولا الخبرة، سلاحه في إبداعه الموهبة فيوظفها لتخرج في قوالب جميلة كالرسم النحت الغناء التمثيل والإخراج .. أما أحمد او موني فقد وجه موهبته ليكون أصغر مخرج في مصر. أحمد محمود عبد اللطيف 17 سنة طالب بالمرحلة الثانية من الثانوي الصناعي قسم محركات بحرية يروي لنا قصته مع التمثيل والإخراج فيقول البداية عندما كنت في الصف الثالث الإعدادي عشقت التمثيل ولكني لم أكن أملك وسيلة لممارسة هوايتي حتي تحققت امنيتي عندما عرض علي أخي العمل معه في فيلم قصير بعنوان «يأسك وصبرك» حيث كان الدور في النص يحتاج إلي شخص في مثل سني وهكذا وضعت قدمي علي أول الطريق وشارك الفيلم في مهرجان المبدعين العرب بساقية الصاوي. يضيف أحمد انه ما من موهبة يكتب لها الاستمرار إن لم تدعمها الدراسة ولأن سنه لاتزال صغيرة فقد قرر ان ينميها بدخوله إلي ورشة إعداد الممثل بمتحف الإسكندرية القومي مع المخرج عبد السميع عبدالله وفي منتصف الفترة المقررة للورشة التحق بمجموعة عمل فيلم «اللعبة الممنوعة» وهو من انتاج الورشة وفي نهاية الورشة قدم عرضا تجريبيا ديمو من انتاج الورشة.. وحصل علي لقب أحسن ممثل بالورشة. أما عن اول تجربة له في الإخراج فكانت من خلال فيلم لحظة خوف والذي شارك في فعاليات مهرجان أفلام الديجيتال الذي نظمته الجامعة الحديثة مودرن أكاديمي الفيلم كان من انتاجه وتمثيل مجموعة من زملائه قام بتدريبهم وقد حصل عنه علي شهادة تقدير ودرع المهرجان وسلمته له د. ألفت كامل مدير الأكاديمية وتلاه فيلم الغريب واشترك بالتمثيل في فيلم جنينة الورد. حلم موني لم يتوقف عند التمثيل والإخراج وإنما تطلع للإلمام بجميع تفاصيل العمل السينمائي فانضم إلي ورشة السيناريو قسم الإخراج بمدينة الإسكندرية فضلا عن تجربته مع المسرح فقد قدم عرضا مسرحيا بعنوان "جامع في درب" والذي شارك في فعاليات مهرجان سمنود وعرض آخر باسم "هلوسة في البوسطة" وقام بالتمثيل والإخراج في عرض "المستشفي". موني ابن الإسكندرية عاشق للبحر وإن لم تهيئه الظروف للإبحار فيه فقد قرر ألا تنقطع صلته به حتي في الدراسة لذا التحق بمدرسته الثانوي الصناعي قسم محركات بحرية بعد ان اجتاز عدة اختبارات تؤهله للدخول به وهو الآن في السنة النهائية ولكنه يخطط بعدها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية فعشقه للاخراج والتمثيل أكبر والذي أشاد به كل من الفنان خالد صالح وطارق الدسوقي أما مثله الأعلي في مجال الإخراج المخرج علي بدرخان وشريف عرفة.