قال الروائي محمد صلاح العزب: «أريد أن يكون مشروعي الأدبي هو المقارنة ما بين الأمس واليوم في القاهرة، وأشكال التحول التي مرت بها، والتعبير عن قاهرة الألفينات بما تحويه من ملامح «التوك توك» ومحلات العطور والعشوائيات وغيرها، فهي مدينة مظلومة في قالب الصخب والحنين للماضي». وقال العزب خلال الحفل الذي أقامته مكتبة «ألف» مساء أول أمس لتوقيع روايته «سيدي براني» الصادرة حديثا عن دار «الشروق»: بعد صدور روايتيّ وقوف متكرر وسرير الرجل الإيطالي بدأت أتخيل أنني كاتب ولدي دار نشر مستقرة لكن بعد هذه الرواية الجديدة صرت أكثر نضجا، وبدأت أطرح علي نفس سؤال الكتابة بل تساءلت هل سأكمل في طريق الكتابة أم سأتوقف؟ وأوضح العزب أنه أقام في منطقة «سيدي براني» لمدة ثلاثة أشهر في طفولته، وقد علقت مشاهد عديدة بذاكرته، وظلت مسيطرة عليه طوال الوقت حتي بدأ الكتابة بالرواية سنة 2003 ولمدة سبع سنوات وقال: «منطقة سيدي براني لها حكايتان، إحداهما رسمية تقول إن هناك متصوفًا ليبيا خرج للجهاد وأقام بهذه المنطقة فترة ثم أكمل جهاده ليستشهد فيما بعد، والأخري شعبية تقول أنه طرد من مدينته لوقوعه في الخطيئة، وهام علي وجهه بالصحراء وصولا لهذه المدينة التي أقام بها ليعلم أهلها الدين ويحفظ أطفالها القرآن، لكنه اختفي فجأة ودون سبب حتي الآن، وقد اخترت الكتابة عن الحكاية الشعبية». وأكد العزب علي أنه لديه العديد من القصص غير المنشورة، وقال: المناخ الآن لا يقبل سوي الرواية، لكني أظن أن عام 2010 متجه أكثر نحو القصص القصيرة وسيتضح ذلك مع الوقت.