نعود إلي تجربة الثقبين..استطعت معتمداً علي تكوينات منظومات «جورج كانتور» بالإضافة إلي نظرية «كارل منجه» و«بول أوريزون» أن أثبت أن دالة الأبعاد التي وضعها عالم الرياضيات الفرنسي «آلان كوناه» لهندسته التي لا يسمح فيها بالذهاب والرجوع من نفس الطريق «Noncomutative geometry« هي نفس العلاقة التي أثبتها في نظيرتي مستخدماً المقطع الذهبي الذي كما قد يذكر القراء هو اكتشاف من اكتشافات قدماء المصريين. بعد أن أثبت ذلك رياضياً، أصبح واضحاً لي أن أي جسم كمي مثل الإلكترون أو الفوتون هو مركب من منظومة صفرية بها بعدان: بعد توبولوجي مقداره صفر وبعد فركتالي مقداره المقطع الذهبي وهو 0.61803398. ويحيط بهذا الجسم منظومة فارغة (Empty set) لها بعدان أولاً بعد توبولوجي مقداره ناقص واحد (-1) وبعد فركتالي مقداره مربع المقطع الذهبي. عندما يطلق مصدر الإلكترونات أو الفوتونات فوتون فإنه في الحقيقة يطلق منظومة صفرية يحيط بها منظومة فارغة. مرة ثانية المنظومة الصفرية تمثل الجسم الكمي بينما تمثل المنظومة الفارغة الموجه الكمية. علينا أن نتذكر أن الموجة الكمية هي موجة أعجب من العجب وهي موجودة فعلاً في الطبيعة. لكن المنظومة الفارغة هي أيضاً شيء عجيب وإن كان شيئاً رياضي منطقي. لذلك ليس من الغريب أن شيئاً حقيقياً نلاحظه في المعمل مثل الموجة الكمية تمثل هنا بهذه المنظومة العجيبة التي نسميها المنظومة الفارغة. المهم الجسم يمر من أحد الثقبين لأنه جسم ولا يمكن أن يتجزأ لصغره الشديد. أما الموجة فطبعاً تمر من الثقبين في نفس الوقت فلها طول وليس جسماً. الآن نريد أن نعرف بدقة مسار الجسم الكمي لذلك نضع كاميرا صغيرة أو أي آلة أخري لرصده. عندما نفعل ذلك فإننا نخترق المنظومة الفارغة.. هذه هي النقطة الخطيرة. بمجرد لمس المنظومة الفارغة المحيطة بالجسم الكمي تختفي صفة الفرغان من المنظومة الفارغة وتصبح غير فارغة: «The Empty set become Non Empty« بما أن المنظومة الفارغة حسب نظريتنا هي الموجة الكمية إذن سوف تختفي هذا الموجة فوراً بسبب تدخلنا في التجربة عن طريق محاولة رصد الجسم بأي آلة. الآن نفهم الجملة العميقة التي وردت في قصة توماس مان واستخدمها العالم الأمريكي أرشبالد ويهلر لرشح وجهة نظره ألا وهي : «نحن نسبب ما يبدو أنه يحدث لنا» بمجرد تدخلنا في التجربة لمعرفة من أي ثقب يمر الفوتون نحول دون أن ندري المنظومة الفارغة إلي منظومة غير فارغة حتي لو كنا ننظر بالعين المجردة إلي التجربة وبذلك تنهار الموجة الكمية لأن الموجة الكمية ما هي إلا الاسم الفيزيائي لنفس الشيء الذي نسميه رياضياً المنظومة الفارغة. هذا هو حل اللغز وبساطة الحل هو أكبر لغز في الحل.