من المنتظر أن تصدر الرواية الجديدة للروائي العالمي جابرييل جارثيا ماركيز، الكولومبي الفائز بجائزة نوبل في الآداب عام 1982، عنوان الرواية «لم أحضر لإلقاء كلمة» ومن المقرر أن تصدر عن دار النشر الإيطالية «موندا دوري» في نهاية شهر أكتوبر الجاري. ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة هيرالد تربيون الأمريكية في عددها الأخير قال ماركيز: «إن فكرة الرواية مستوحاة من أول خطاب ألقاه في أحد المدارس الثانوية عام 1944، وأكد أنه لديه كثيرًا من الخطب غير منشورة سعي لنشرها بعد حصوله علي جائزة نوبل للآداب عام 1982، وقام بتجميعها لتصل إلي اثنتين وعشرين خطبة»، وقد أشار جابو إلي أن هذه الخطب ساعدته كثيرا في تحسين أدائه في حياته المهنية والأدبية. وأضاف أنه فور تسلمه جائزة جاليجوس رومولو للكتابة الأدبية عام 1972، أعلن أنه سيقوم بإجراء شيئين كان قد تعهد من قبل بعدم القيام بهما وهما «أن يتسلم جائزة وأن يلقي كلمة أمام جمع من البشر، حتي تغير موقفه عندما حصل علي جائزة نوبل عام 1982 وألقي خطابا هو الأشهر في تاريخه». وعلي الرغم من الشائعات التي ترددت طوال العامين الماضيين زاعمة أن جابرييل جارثيا ماركيز سيتوقف عن الكتابة مجددا، خاصة بعد إصابته بالسرطان ونشره لما عرف برسالة ماركيز الأخيرة، وقد كتبها من فراش المرض كرسالة وداع إلي أصدقائه ومحبيه، بعد اعتزاله الحياة العامة بفعل تدهور حالته الصحية. وكتب فيها ماركيز : «لو شاء الله أن يهبني شيئا من حياة أخري فسوف أستثمرها بكل قواي، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتما سأفكر في كل ما سأقوله».