بعد ارتفاع أسعار الغزول بأنواعها بما يتجاوز 30% خلال شهر نتيجة قرار الهند أكبر مصدر للقطن في العالم منع التصدير بسبب خسائر المحصول من الفيضانات والامطار، ما رفع سعر طن الغزل محليا من 18 إلي 26 ألف جنيه الذي كان له تأثيراته علي سوق الملابس في مصر. «روزاليوسف» قامت بجولة في سوق العتبة أكبر أسواق الملابس الجاهزة في مصر حيث يقول سعد خليل صاحب أحد المحال: إن سوق الملابس تشهد ركودا كبيرا منذ فترة خاصة أنه خلال شهرين فقط ما بين الصيف والشتاء جاءت ثلاثة مواسم متتابعة رمضان ثم عيد الفطر والمدارس وهذا شكل ضغطاً علي الاسرة المصرية خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية الاساسية الشيء الذي أثر بالسلب علي المبيعات التي اتضح تأثيرها خلال فترة الاوكازيون الصيفي الذي انتهي في شهر أغسطس رسميا ولكن كثيرا من المحلات مازالت تنفذه بشكل غير رسمي للتخلص من المخزون وتوفير سيولة تشتري بها البضائع والموديلات الجديدة، خليل أضاف: إن أسعار الملابس الشتوية ارتفعت منذ بداية الشهر وأكد أن زيادة 10% تعني أن قطعة الملابس التي كان سعرها مثلا 9 جنيهات أصبحت ب10 جنيهات وهذا علي الرغم أن الملابس المطروحة الآن منتجة بالاسعار القديمة للغزل، سعد خليل أكد أنه اضطر إلي تخفيض عدد العمال لديه فبعد أن كان يعمل لديه 8 أشخاص أصبح يستعين بشخص واحد فقط. حسن الصعيدي بائع بالعتبة يشير إلي أن أسعار الملابس الآن تعتبر غير مرتفعة حيث تراوح أسعار بنطلونات الجينز بين 70 جنيها و130 جنيها والقمصان الرجالي تبدأ من 22 جنيها وحتي 60 جنيها يعني أن الشخص بمائة جنيه يمكنه أن يشتري طقما له، حسن اشتكي من حالة الركود حتي بعد مرور شهر علي رمضان وأنه يخشي أن ترتفع أسعار ملابس الشتاء أكثر لأن ذلك يعني أن المبيعات ستقل والارباح أيضا. رامي عادل بائع قمصان بالعتبة يؤكد أنه مازال يبيع القمصان بالاسعار التي اعتادها زبائنه ما بين 22.5 و27.5 للقميص وأن المصانع رفعت السعر ولكنه لكي لا يخسر زبائنه اضطر أن يقلل الارباح ولكن إذا اضطرت المصانع لرفع الاسعار أكثر من 20% من السعر الاساسي فإنه سيضطر لتحميل الزبون فارق السعر لأنه لن يستطيع تحمل الخسائر.