ترددت أنباء أمس حول استيلاء حركة طالبان الأفغانية علي قاعدة أمريكية قرب الحدود الأفغانية مع باكستان. صرح بذلك مراسل قناة الجزيرة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. من جانبه، كشف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن إجراء مفاوضات سرية مع حركة طالبان من أجل وقف الحرب المستمرة منذ 9 سنوات في البلاد، وتحقيق المصالحة الوطنية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي أمس عن كرزاي قوله :"إنه بعد تشكيل مجلس السلام، فإن هذه المحادثات ستتواصل"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن تجري بشكل رسمي وأكثر انتظاما. وأضاف "أننا نجري محادثات مع طالبان كمواطنين فيما بيننا"، لكنه أوضح أن هذه المحادثات ليست اتصالا رسميا بشكل منتظم مع طالبان في مكان محدد بل هي عبارة عن اتصالات شخصية غير رسمية. وكانت تقارير قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر أفغانية وعربية قولها إن ممثلي طالبان شرعوا بمباركة من الملا عمر في محادثات مع حكومة كرزاي وقال حامد علمي نائب المتحدث باسم كرزاي إنه لم تكن هناك اتصالات علي مستوي كبير بين الحكومة وطالبان واعترف بوجود محادثات غير مباشرة تتم علي مستوي أقل. من ناحية أخري، أعلن مسئول بالحكومة الأفغانية أن زوجين وثلاثة من أبنائهما لقوا حتفهم جراء اصطدام مركبتهم بقنبلة علي جانب الطريق في جنوب شرق البلاد . وذكر روح الله سامون المتحدث باسم حاكم الإقليم أن الانفجار وقع أمس الأول في مقاطعة زورمات بإقليم باكتيا . وقال إن "الزوجين وابنة وابنين لهما لقوا حتفهم جراء الانفجار". ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم . وفي روما، وصل أمس إلي مطار تشامبينو العسكري قرب العاصمة الإيطالية الطائرة القادمة من حيرات حاملة جثمان العسكريين الأربع من فوج قوات الألب السابع الذين قتلوا في كمين في منطقة فرح في مدينة حيرات. وكان في استقبال النعوش جنبا إلي جنب مع أسر الضحايا أعلي السلطات السياسية والعسكرية في البلاد، وتقرر نقل جثث العسكريين الأربع إلي الطب العدلي لإتمام الإجراءات الطبية الشكلية ومن ثم إلي محل إقامة مراسم الجنازة.