هل الدوري المصري انطلق هذا الموسم؟! هل لدينا ملامح كروية لفرق الأندية المصرية؟! لا أظن!! هل يستطيع أحد أن يحدد نجوم الدوري أو الفريق المرشح للبطولة أو مستوي الأداء في ظل التوقف المستمر!؟ لا أظن!! هل المدربون في الدوري المصري والجماهير والنقاد والإعلام يعجبهم تلك المستويات المتذبذبة من أسبوع لآخر؟!! لا أظن! في كل دول العالم الدوري للمحترفين حسب النظام الجديد.. إلا مصر.. وفي كل دوريات العالم المتقدم والمتأخر والمتخلف.. الاحترام كامل للحكام.. إلا مصر!! وفي كل أندية العالم استقرار كامل للمدربين للعمل في هدوء، إلا في مصر.. فالهزيمة تعني الإقالة الفورية!! والأرقام في الدوري المصري سريعة التغيير والتقلب، فمحسن صالح ترك سموحة بعد أول مباراة، ومحمد عامر ودع المقاولون بعد الأسبوع الثاني، وحرس الحدود أعلن الفشل أفريقياً بعد ثالث مباراة في المجموعة الكونفيدرالية، وإسماعيل يوسف استقال من الجونة بعد آخر مباراة في الدوري .. والتغيير مستمر في القمة، بعد أن احتلها فريق الإنتاج ثم سقط.. واقتنصها المصري ولم يكمل المشوار والآن يتربع عليها فريق الشرطة ولا أظن أنه سيستمر في المقدمة، وفي غيبة الأهلي والزمالك عن المراكز الأولي. والتغيير في أرقام الدوري مستمر وبقوة، لكنه هذه المرة علي أسماء المدربين الأجانب، حيث يوجد أربعة خواجات في أندية الإسماعيلي وسموحة ودجلة والاتحاد السكندري، الطريف أن الأربعة يقبعون في الثلث الأسفل من جدول الترتيب، فكابرال اسقط الاتحاد السكندري ويسبب صداعاً مزمناً لمجلس الإدارة لخلافاته الدائمة مع اللاعبين الذين طفشوا من كثرة الخلافات، ورغم ذلك لا يستطيع مجلس الإدارة إقالته لعدم وجود التعويض المادي المطلوب لرحيله. نفس الحال في الإسماعيلي.. مارك فوتا المدير الفني الهولندي أثبت فشله مع الفريق ويعيش علي ذكريات الفوز بالأربعة علي الأهلي الذي لعب بدون نجومه في اللقاء.. ثم توالت خسائر الإسماعيلي ومجلس الإدارة يريد إقالته لكنه لا يملك 130 ألف دولار تعويضاً للمدرب. .. باختصار شديد.. الفشل الواضح حتي الآن في الدوري المصري هو للمدربين الأجانب الذين يقبضون الملايين سواء فازوا أو خسروا حتي الأهلي والزمالك في أسوأ حالاتهما هذا الموسم والأرقام ستثبت ذلك!!