بعد أن كان طبق السلطة ضيفًا دائمًا علي الموائد المصرية، جاء ارتفاع أسعار الطماطم ليصل سعر الكيلو إلي 12 جنيهًا أو 15 جنيهًا في مناطق أخري، ليهدد وجود هذا الضيف.. «روزاليوسف» أجرت استطلاعًا مع عينة عشوائية من المواطنين حول تأثر ميزانيتهم بعد اشتعال أسعار المجنونة. عزب محمد صاحب مطعم وجبات سريعة بشبرا قال: ارتفاع أسعار الطماطم لم يكن مفاجأة بالنسبة لي، لأنه معروف عن الطماطم عدم ثبات سعرها ولكن المشكلة أن الخضراوات التي تستخدم الطماطم فيها قد تعرضت لجنون في أسعارها مما سبب لي خسارة كبيرة في الفترة الأخيرة حيث استهلك يوميًا 3 أقفاص طماطم، يتراوح سعر القفص بين 100 و150 جنيهًا حسب الجودة ورغم ذلك لا أستطيع إغلاق المحل لأنه مصدر دخلي الوحيد، وفي نفس الوقت لا أستطيع زيادة أسعار المنتجات التي أقدمها لتعويض الخسارة المادية، وإلا خسرت الزبون. ويقول أحمد مدير أحد محلات الكشري: استخدم في اليوم 80 قفص طماطم سعر الواحد 125 جنيهًا بعد أن كان سعره يتراوح بين 50 و60 جنيهًا، وهذه الزيادة تأتي في ظل ثبات أسعار الكشري لدينا ما كبدنا خسائر فادحة تقدر بنحو 120 ألف جنيه شهريًا خاصة مع ارتفاع أسعار طن الأرز، ما دفعني إلي خفض رواتب العمال. أما محمد طعمية صاحب مطعم فول وفلافل متواضع فقال: أنا مشهور في المنطقة بجودتي في إعداد الطعمية مع «السلطة» البلدي في هذه الأزمة حاولت الاستغناء عن السلطة بعرض المخلل والباذنجان والفلفل المقلي لكن الزبائن كانت تسأل عن السلطة ما دفعني إلي إعادة السلطة بعد تعديل مكوناتها المعتادة بحيث قللت الطماطم مع وزيادة المكونات الأخري كالجرجير والخيار والبقدونس والبصل، وإضافة قطع من الجرز معها لإعطاء إيحاء بصري بأن الطماطم كثيرة في السلطة.