ترجمة: إسلام عبد الكريم في الذكري السابعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر عام 1973 كشفت وثيقة لاجتماع الحكومة الإسرائيلية ثاني أيام الحرب - 7 أكتوبر - عن الأجواء الصعبة وحالة الارتباك والبلبلة التي أصابت إسرائيل بالشلل. وبحسب الوثيقة التي نشرتها أمس جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية لأول مرة أن الاجتماع جاء بناء علي طلب جولدا مائير رئيسة الوزراء وفيه اعترف موشيه ديان وزير الدفاع بأنه أخطأ في تقدير قوة المصريين وبالغ في تقدير قوة الدولة العبرية. واقترح ديان الانسحاب الفوري 30 كم غرب قناة السويس وحتي منطقة المعابر بعد أن قدم وصفا دقيقا لكيفية سقوط المواقع والتحصينات الإسرائيلية واحدا تلو الآخر علي طول خط القناة مؤكدا أن خط بارليف سقط وانتهي أمره للأبد. وطلب ديان ترك الجرحي الإسرائيليين في المواقع التي سقطوا فيها وعدم تقديم العون الطبي لهم قائلا: «لا يمكننا إنقاذهم يجب تركهم ومن يستطيع منهم مواصلة طريقه في الانسحاب فليفعل ومن يريد الاستسلام يستسلم وعلينا أن نقول لهم إننا لا نستطيع أن نصل إليكم حاولوا التسلل أو استسلموا. الوثيقة نفسها كشفت أيضا أن ملامح اليأس وخيبة الأمل بدت واضحة علي وجه ديان وأنه توقع سخرية العالم من إسرائيل بالقول إنهم - أي الصهاينة - نمر من ورق بعد عدم قدرتهم علي الصمود في وجه القوات المصرية ما دفع جولدا مائير إلي القول إنني لا أفهم أمرا واحدا كيف لم نستطع ضربهم أثناء العبور. ورد ديان استعدوا طوال ثلاث سنوات والدبابات سارت في غطاء مدني ودباباتنا وطائراتنا لم تستطع الاقتراب بسبب حائط الصواريخ.