الرئيس والمثقفون والفنانون

آثرت أن انتظر بضعة أيام في متابعة لمجموعة من آراء الفنانين والمثقفين الذين استقبلهم الرئيس مبارك في لقاءين قبل أن أسجل بضع ملاحظات سريعة هي من مضمون ما تحدث به المثقفون والفنانون عن الحوار المفتوح مع الرئيس.
فالاستقبال الرئاسي لوفد من المثقفين والفنانين حمل التقدير للدور الذي تلعبه الثقافة والفنون ليس فقط في تشكيل المجتمع والارتقاء بالوجدان الشعبي.. وإنما أيضا لما تمثله الثقافة والفن المصري من جسور امتداد مع المحيط العربي سواء بالابداعات الأدبية أو بالدراما المصرية.. سينما ومسلسلات.. والتي تمثل رافدًا مهماً من روافد الاتصال والتأثير والتفاعل المصري مع شعوب المجتمعات العربية.
وهو التقدير الذي لم يتوقف الرئيس مبارك يوما عن الإعراب عنه ولم يتوان للحظة في دعم ومساندة الثقافة والفن المصري.. والأمثلة كثيرة ومتعددة لا تتسع لحصرها هذه السطور وقد حظي اللقاءان بمحموعة من المطالب للمثقفين والفنانين استجاب لها الرئيس مبارك فورًا ووجه إلي سرعة تنفيذها.
وفي هذا السياق طرح المثقفون والفنانون كل التساؤلات علي الرئيس مبارك فأجاب بكل الدقة والصراحة والوضوح.. من ارتفاع الأسعار وحتي تطورات عملية السلام.
وفي هذا السياق فإن المثقفين والفنانين وكتاب الدراما في حاجة إلي وقفة يستعيدون فيها أدوارهم الحقيقية في حماية هذا المجتمع من دعوات التطرف الظلامية والأجندات السوداء ومقاومتها بالإبداع الثقافي والفني بلا تردد أو حسابات فمن المؤكد أن مصر الحقيقية ليست تلك التي تذبح يومياً علي صفحات الجرائد المشبوهة وفي برامج الفضائيات الليلية.. بين حملات التشكيك وإشاعة اليأس وإثارة الفتن الطائفية وتشويه مكتسبات البسطاء والابتزاز وتقطيع الهدوم.
والأكثر تأكيدًا أن مصر الحال والإنسان والمجتمع ليست هي التي يتم تصويرها في معظم الإنتاج السينمائي والمسلسلات التليفزيونية إن لم يكن كلها.. موضوع وشخصيات ومعالجات درامية ومفردات حوار.
ومن ثم فإن استعادة المثقفين والفنانين لأدوارهم المفتقدة أصبح ملحًا ومطلوباً بعد هذا "التحفيز" الرئاسي.
m.a.nour@hotmail.com