فيما يعكس حجم تأثير مسلسل «الجماعة» في صفوف الإخوان، حرصت الجماعة المحظورة علي تنظيم ندوة هي الأولي من نوعها للرد علي مجموعة من الوقائع والأحداث التي تفضح تاريخ الجماعة، بدءًا من استغلال الدين في العمل السياسي وارتكاب وتبني عدد من الاغتيالات وأحداث العنف. الندوة التي نظمتها الكتلة البرلمانية للجماعة شدد فيها النائب سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد علي أن الجماعة الدين عندها سياسة، والسياسة عندها دين، وقال: يجب أن يقبلنا الجميع علي هذا الوضع كي نقبل الآخرين. ورفض الحسيني في معرض حديثه الذي بدأه بالهجوم علي مؤلف «الجماعة» وحيد حامد، الاعتذار عن عمليات العنف التي قامت بها الجماعة تاريخيا، وقال: عندما يعتذر عبدالناصر والسادات - الرئيسان الراحلان - عن العمليات التي نفذاها ستعتذر الجماعة. وواصلت الجماعة هجومها علي وحيد حامد، حيث قالت منال أبوالحسن القيادية بقسم الأخوات: ماذا ينتظر من مؤلف دأب علي كتابة أعمال الحب والغرام وتشويه صورة المسلمين؟! اللافت أن وحيد عبدالمجيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية دافع عن النظام السري للجماعة وقال : بخلاف أربع عمليات استهدفت مصريين فإن جميع عمليات التنظيم الخاص كانت وطنية، وأن الجماعة لم تقبل علي شراء السلاح إلا عام 1936 .