فيما يعد اشعالا للمنافسة علي انتخابات الرئاسة المقبلة في فرنسا بعد نحو عامين، وجه اليسار الفرنسي انتقادات لاذعة للرئيس نيكولا ساركوزي. ودعا فرانسوا هولاند الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الفرنسي اليسار في فرنسا للاستعداد ببديل للرئيس ساركوزي بأسرع من المتوقع وذلك لأن الأغلبية علي حد تعبيره "في طريقها للتحلل". وفي حوار له مع صحيفة لوموند الفرنسية أوضح هولاند أن ما تعاني منه فرنسا الآن من ضعف في الحكومة وتصدع في قيم الجمهورية وتقليل لدور البرلمان أمر غير صحي علي الإطلاق للديمقراطية. وأضاف إن "تحلل" الأغلبية يدفعنا للاستعداد بالبديل بأسرع مما كنا نتوقع، مشيرا إلي أن الوضع الحالي يمثل أزمة مؤسسية أكثر منها أزمة في اليمين الحاكم. وعلي صعيد متصل، وصفت سيجولان رويال المرشحة اليسارية السابقة للانتخابات الرئاسية الحكومة الحالية في بلادها فرنسا "حكومة مستغلة". ودعت رويال رئيسة المجلس الإقليمي لمنطقة بواتو شارانت والمعارضة الشرسة للحكومة الفرنسية في الكلمة التي ألقتها بمناسبة عيد الأخوة إلي "المقاومة " والمساهمة في انعاش فرنسا مؤكدة أن فرنسا الآن في أيد غير أمينة وتُدار من قبل حكومة مستغلة تمارس سياسة تؤذي وتهين وتذل الجمهورية الفرنسية. ومن جانبه، اعتبر بيير موسكوفيتشي عضو الحزب الاشتراكي والمتطلع للمنافسة للانتخابات الرئاسية في 2012، أن نيكولا ساركوزي يعطي صورة "متدنية " لفرنسا. وردا علي الإحصائية التي نشرتها صحيفة سود أوست والتي تؤكد أن 71% من الفرنسيين يرون أن صورة بلادهم قد تدهورت في الخارج بسبب عدة أحداث أهمها خروج المنتخب الفرنسي من كأس العالم وطرد الحكومة الفرنسية للغجر، أكد موسكوفيتشي إنه لا يخجل من بلاده لكن ساركوزي وحكومته يجلبان الخزي والعار!