أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة المضي قدمًا نحو إنجاز حل الدولتين وذلك في وقت كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن بوادر لتسوية قضية الاستيطان من خلال التوصل لتفاهمات مع الفلسطينيين بموجبها لن تصادق الحكومة الإسرائيلية علي مشاريع استيطانية جديدة دون أن تعلن رسميًا عن استمرار فترة التجميد التي ستنتهي في 26 سبتمبر الجاري وقال الرئيس أوباما إن السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لن يتحقق بسهولة ولن يأتي سريعًا..ودعا في رسالة بمناسبة السنة اليهودية الجديدة إلي دعم من هم مستعدون لتجاوز خلافاتهم والعمل من أجل التوصل إلي الأمن والسلام في الأراضي المقدسة. وقال: «إن النصوص المقدسة تعلمنا أن هناك وقتًا للحب ووقتًا للكراهية ووقتًا للحرب ووقتًا للسلام وفي هذا الموسم من التوبة والندم لنعمل من أجل مستقبل واعد». وفي خطوة من شأنها دعم المفاوضات المباشرة أوضحت صحيفة «هاآرتس» أن هناك دلالات تشير إلي التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل حول الاستيطان بموجبه سترفض الجهات الأمنية الإسرائيلية أي خطط استيطان جديدة مقابل عدم إعلان الحكومة الإسرائيلية عن تمديد تجميد الاستيطان. ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس قوله إن السلطة الفلسطينية لا تهتم بالتصريحات الإسرائيلية وإنما بتجميد الاستيطان علي الأرض. من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن بلاده لن تجد شريكًا أفضل للسلام من محمود عباس وأعرب عن اعتقاده بأن واشنطن لن تسعي لفرض اتفاق سلام بل المساهمة في حل المشاكل المختلفة. ولم يستبعد بيريز قيام حكومة وحدة وطنية في إسرائيل حال سير المفاوضات مع الفلسطينيين قدمًا. ميدانيًا، اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية اثنين من ناشطي حركة حماس بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية رام الله قرب مستوطنة «ريمونيم» التي أسفرت عن إصابة اثنين من المستوطنين. وذكرت «هاآرتس» أن السلطة الفلسطينية ترفض تقديم تفاصيل حول الاعتقالات بشكل رسمي وترفض تسليم المعتقلين لإسرائيل. فيما أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن قذيفة مدفعية أطلقت من قطاع غزة أمس سقطت علي جنوب إسرائيل بالقرب من حديقة أطفال دون أن توقع إصابات. وأصدر قائد الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي قرارًا يمنع الشيخ علي أبوشيخة مستشار الحركة الإسلامية في إسرائيل من دخول كامل مدينة القدس لمدة شهرين.