لا أحد يمكنه ادعاء الصواب المطلق، لكننا علي يقين بأننا لم نقصد تحريف حوار النائب حمدين صباحي، وإلا ما كان هناك داع للحوار من أصله.. هذا مبدئيا، أما في التفاصيل فنؤكد علي النقاط التالية: ظروف المساحة وتحديدها حق كامل للصحيفة اقتضت حذف 3 أسئلة وجزء من اجابة سؤال صورة البرادعي ، وجزء من إجابة سؤال شروط المادة 76 - وللأسف كان هذا الجزء يتضمن العنوان الرئيسي الخاص، بأن الإرادة السياسية أكبر ضمانة لنزاهة الانتخابات، وهو لم يكن تعسفاً كما جاء في توضيح صباحي الذي ننشره كاملاً، لكنه خطأ يحدث في كل الصحف، نملك شجاعة الاعتذار عنه لقرائنا الأعزاء. نأتي لمسألة ديمقراطية السادات والتي أزعجت أنصار صباحي وأحدثت ردودا عاتبة وغاضبة وبدا وكأنه يغير جلده، وطبقا للحوار المسجل فقد ذكرها الاستاذ حمدين 3 مرات، واحدة في اجابته عن سؤال خطيئة اغتيال السادات كما يؤكد هو في توضيحه "أن سجون السادات كانت نظيفة، ومرتين في الجزء المحذوف من سؤال شروط المادة 76 فقد قال بالنص: كما أصر الرئيس السادات أن يكون ديمقراطيا فأجري انتخابات برلمانية نزيهة باشراف رئيس وزرائه ممدوح سالم عام 1976 - كما أقر بأن أكثر اللوائح الطلابية ديمقراطية صدرت في عهد السادات عام 1976 ووقع قرار إصدارها الرئيس مبارك بصفته نائبا لرئيس الجمهورية لأن السادات كان خارج البلاد. في مسألة السادات أيضاً جاء في العنوان المنشور: السادات كان ديمقراطيا وسجونه نظيفة .. لكنه انتحر قبل اغتياله، وهذه صياغة بعيدة كل البعد عن التعسف بل شديدة الموضوعية يؤكدها المتن،فلو كنا متعسفين لاكتفينا بامتداح للسادات دون نقده اللاذع: انتحر سياسيا قبل اغتياله بالرصاص. بالنسبة لاعتراض صباحي علي كلمة "رفض" لقاء البرادعي، فقد قالها ونشرناها في المتن في سياقها دون زيادة أو نقصان ونشرها في العنوان لايعني تعسفاً. في مسألة أيمن نور نشرنا نص ما قاله صباحي لمحاوره عندما سأله متداخلاً: وأيمن نور؟ قال: لأ أيمن نور الحقيقة في مركز متأخر، أما في العنوان وهو ملك للصحيفة فنشرنا: أيمن خارج المنافسة وهي عبارة تحتمل معنيين وأخف وطأة من عبارة "في موقع متأخر"المنشورة في المتن.