استطاعت الإعلامية هويدا أبوهيف علي مدار سبع سنوات هي عمر برنامجها «التفاح الأخضر» علي ال«Mbc» أن تجذب الأسرة العربية لمتابعتها لما يتميز به برنامجها من طابع خاص، حيث يجمع بين المعلومة والنصيحة المقدمة بشكل مختلف وممتع «التفاح الأخضر» ظهر مؤخرًا في ثوب جديد بعنوان «دكتور أوز» وهو برنامج يقدم علي إحدي القنوات الأمريكية قامت بتعريبه ليتناسب مع الجمهور العربي، هويدا تحدثت عن البرنامج في هذا الحوار: ما السر وراء التغيير الذي طرأ علي برنامج «التفاح الأخضر» علي قناة ال«Mbc» مؤخرًا؟ - دائمًا أفكر مع فريق عمل برنامجي في كيفية الوصول للتغيير وبالفعل قمنا بتطوير البرنامج وتوصلنا ل«The docturoz» وهو برنامج يقدم علي قناة أمريكية وقمنا بتعريبه وأصبحت أقوم في البرنامج بدور دكتور «أوز» وهو مقدم البرنامج الأجنبي بالتعاون مع دكتور جمال الطبيب الذي يشاركني التقديم، لكننا حرصنا علي أن يظل اسم البرنامج كما هو ليحافظ علي جمهوره. هناك اختلاف حول تصنيف برنامج «التفاح الأخضر» بين كونه صحيا أو اجتماعيا أو نسائيًا، فما هو توصيفك له؟ - البرنامج عبارة عن «مجلة صحية» بمعني أنه يمد المشاهد العربي بأشياء متنوعة ويركز في الأساس علي توعيته لتحسين نوعية حياته وهو معني موجود في الغرب ولكن لا نهتم به في بلادنا ودائمًا نقول إن الأعمار بيد الله لذلك لا نهتم بحياتنا ولا نسعي لتحسينها لنعيش في صحة أفضل وبأسلوب أرقي، والدليل أن جميعنا نعيش بدون تفكير وتخطيط، لكن بعد ذلك ندفع الثمن لذلك اعتبر برنامجي صحيا أكثر من كونه طبيا بمعني أنه يعرف الجمهور كيف يحافظ علي نفسه عن طريق عادات نبتعد عنها وأخري نتقرب منها. دائما يتم تصنيف مثل هذه البرامج في المرتبة الثانية، ما تعليقك؟ - بالعكس الجمهور دائمًا يحب مشاهدة برامج التسلية خاصة بعد ساعات العمل أو الدراسة وهذا طبيعي لأن التليفزيون أداة مهمة للتسلية ولذلك أحاول أن أمزج في برنامجي بين المعلومة والمتعة واعتبر هذا قانونا ذهبيًا نحاول تطبيقه بمعني أن نتكلم في السياسة أو التاريخ ولكن مع الحرص علي التسلية والترفيه بتحقيق متعة للعين والأذن، وعادة ما نهتم أول شيء بإعداد البرنامج حيث وصل فريق الإعداد لأكثر من عشرين شخصًا ونعتمد بشكل كبير علي د.وليد الخولي المستشار الطبي للبرنامج. وهل يقتصر برنامجك علي شريحة معينة ممن يسعون لتحسين نمط حياتهم أو بمعني آخر الهاي كلاس؟ - هذا ما يظنه البعض، ولكن الاحصائيات الأخيرة أكدت أن شرائح مختلفة من المشاهدين يهتمون بهذ النوعية من البرامج والدليل أن الناس في القري والشوارع يتحدثون عن مضادات الأكسدة والدهون المشبعة، وبالمناسبة قدمنا حلقة منذ فترة عن ختان الإناث وخطورته واستضفنا نماذج مع المركز القومي للطفولة والأمومة وفوجئت بردود أفعال من سكان القري علي هذه الحلقة واعجابهم بها لذلك لا أعتقد أن البرنامج يقتصر جمهوره علي شريحة معينة. ألم تزعجك فكرة أن يكون البرنامج معربًا أو ضمن مجموعة برامج «متأمركة»؟ - لا أجد عيبا في الاستفادة من برامج الغرب لأن الأمريكان بالتحديد متميزون في صناعة البرامج المعلوماتية والمفيدة بأسلوب مسل ومشوق. كما إننا لم نقلدهم أو ننقل عنهم باستسهال بل علي العكس أنا سافرت أمريكا وحضرت حلقات مع صناع برنامج «دكتور أوز» والتقيت به وسعيت لفهم كثير من الأمور وقمنا بدراسة ضخمة لنحقق أكبر استفادة للجمهور العربي والمصري وبعد تقديمنا للبرنامج في شكله الجديد شاهد دكتور «أوز» الحلقات وأبدي سعادته بها، وبالمناسبة هو مشهور جدا وهو تركي الأصل أمريكي الجنسية. قدمت البرنامج علي مدار سبع سنوات واقترن اسمك »بالتفاح الأخضر« لماذا اقبلت علي خطوة الاستعانة بطبيب يشاركك تقديم الحلقات؟ - مشاركة د. جمال مهمة جدًا أو مثلت اضافة كبيرة لأنه متخصص وهذا البرنامج بالرغم من أنه يبدو سهلاً وممتعًا إلا أنه خطير وكان يستغرق مني فترات طويلة جدا من البحث والدراسة والمذاكرة لإن هناك تناقضات كبيرة بين معلومات الأطباء وتشخيصاتهم فكنت أحيانا اضطر لاستضافة طبيب متخصص للاجابة عن سؤال واحد دون وجود ضرورة لوجوده لذلك وجود الدكتور جمال معي أعطي مصداقية أكبر للبرنامج. ألم تشعري بالقلق أن يسحب وجود مقدم معك من نجوميتك التي صنعتيها علي مدار هذه السنوات؟ - علي العكس فبرنامج التفاح الأخضر ليس من نوعية البرامج التي تعتمد علي وجود المذيع النجم ولكن النصائح والمعلومات التي تقدمها للمشاهد هي الأساس وهي التي تجذبه لمتابعة البرامج مرة أخري ولحسن الحظ دكتور جمال إنسان ممتاز ومرح جداً لذلك لم أجد صعوبة في التعاون معه خاصة أنه مدرك إنه هو الذي دخل حقلنا الإعلامي لذلك يريد أن يستفيد منا ويتعامل معي وفريق العمل بمرونة كبيرة. وهل ساعدك تقديم برنامج »التفاح الأخضر« في الحصول علي منصب سفيرة الأممالمتحدة لمرض «نقص المناعة»؟ - بالطبع لأنهم وجدوني في حلقات كثيرة أهتم بهذا المرض وأتحدث عنه وأحاول عمل تصحيح لصورة المصابين بهذا المرض والتأكيد علي ضرورة احترام المصابين بمرض الإيدز. وما هي طبيعة الخدمات التي تقومين بها في هذا المجال؟ - أعمل كسفيرة إعلامية ومع الجمعيات الأهلية وأساعدهم لكي يوصلوا للإعلام فكيف يقومون بعمل حملات وكيف يخططون لها للوصول بشكل أكبر للقاعدة العامة من الناس. ألم تفكري في تقديم برامج توك شو أو ذات طابع مختلف عن «التفاح الأخضر»؟ - الحمد لله أنا سعيدة بالنجاح الذي حققته في «التفاح الأخضر» وأعتبر نفسي قطعت مشواراً طويلاً وصنعت به بصمة كبيرة لأنه ذو طبيعة مختلفة ونوعية جديدة من البرامج التي لم تكن موجودة في الوطن العربي.