طالب د.أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف المسلمين بتدبر آيات القرآن الكريم وتطبيقها علي الواقع واعتبارها دستورا لنهضة المجتمع وحل مشاكله باعتبار القرآن هو آخر الكتب السماوية والقادر علي الجمع بين علوم الدنيا والآخرة ومواجهة المتناقضات في المجتمع والمواءمة بين الدين والعلم وبين مطالب الروح والجسد. وقال شيخ الأزهر في كلمته في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة عشرة أمس إن القرآن الكريم لم ينزل من السماء للحفظ والتلاوة والترتيل فقط بل لتدبر آياته والعمل بمحكماته وتعلم ما يحتويه والتفكر في آياته. ومن جانبه طالب وزير الأوقاف د.محمود حمدي زقزوق الأمة الإسلامية بتوحيد جهودها وتحقيق التنسيق والتكامل بين شعوبها في مختلف المجالات متمسكين بالقرآن لبناء مستقبلهم بأنفسهم ومواجهة التكتلات السياسية والاقتصادية العالمية ومواجهة أوضاع التشرذم في العالم الإسلامي والعمل لتخليص المسجد الأقصي من المعتدين الآثمين ليتحقق لهم وعد الله بالاستخلاف في الأرض. وقال إن القرآن سيظل الوثيقة الدينية الوحيدة التي لم تتعرض لتبديل أو تغيير علي مدي الحياة حيث باءت كل محاولات النيل منه بالفشل. وأكد أن القرآن معجزة تحترم عقل الإنسان ويحفز المسلمين علي التفكير والعمل والنظر الرشيد والبحث العلمي علي أسس صحيحة وقويمة وتمكين العقل من التدبر والاشتمال علي أحوال الدنيا والآخرة. وأوضح أن المسابقة في دورتها الحالية تضم 104 متسابقين من 68 دولة وتم استخدام أحدث الوسائل التقنية في إدارتها لضمان الحيدة والدقة.