أكد خبراء أسواق المال أنه في الوقت الذي لا يزال فيه العديد من العوامل يدفع باتجاه ضعف أداء السوق وقيم التعاملات، فإن عوامل إيجابية كامنة ستدفع نحو التحسن. وأضافوا أن الأسواق المحلية تترقب حاليًا الإعلان عن نتائج الشركات للربع الثاني، مشيرين إلي أن حدوث مفاجآت إيجابية بهذه النتائج قد يساعد في دعم حركة التعافي التي تمر بها الأسواق حاليًا، وبخاصة إذا توافرت سيولة مصاحبة، تساعد علي عودة أحجام التداولات إلي مستويات أفضل. أكد المحللون أن بعض القطاعات لم تنجح في الاستفادة من ارتفاع أسعار السلع وعلي رأسها أسهم قطاع الأغذية والمنتجات الغذائية ولم تتفق مع الاتجاه الصعودي للأسعار. وتوقع الخبراء استفادة أسهم القطاع من ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية علي المدي الطويل من خلال تحسن نتائج أعمال الشركات بالفترة القادمة وزيادة نسبة أرباحها ومن الممكن أن يعود ذلك إيجابًا علي اتجاه أسهم القطاع مستقبلاً. يقول عيسي فتحي العضو المنتدب لإحدي الشركات إن هناك ارتفاعًا في أسعار المنتجات الغذائية بشكل شهري وما زالت معدلات التضخم في الصعود لكن ارتفاع أسعار هذه المنتجات لا ينعكس علي أسهم القطاع بالبورصة وذلك يعود إلي ظروف السوق السيئة خلال الفترة الحالية. أضاف أن ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الغذائية قد يساعد هذه الأسهم علي المدي الطويل للاتجاه للصعود وذلك من خلال تحسن وزيادة مبيعات الشركات وارتفاع أرباحها وتحسن نتائج الأعمال ،مشيرًا إلي أن ظروف السوق السيئة حاليًا تؤدي إلي تدهور أسهم مختلف القطاعات. ويشير علاء عبدالحليم العضو المنتدب لإحدي شركات التداول، إلي أن شركات القطاع الغذائي تحقق زيادة في أرباحها السنوية حيث يتسم القطاع بالاستقرار وذلك بغض النظر عن اتجاه أسعار المنتجات. وأضاف أن ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية كاللحوم سيدفع أسعار الدواجن بالتالي للزيادة ولكن مع زيادة أسعارها قد يتراجع حجم الطلب عليها ولا شك أن ارتفاع أسعارها يزيد من أرباح الشركات خلال فترة معينة ولكن لن تتأثر أسهم القطاع بهذه الارتفاعات علي المدي القصير حيث إن أسعار أسهم هذه الشركات لا تتحدد عن طريق أسعار الدواجن ولكن من خلال تقييم الأداء بصورة عامة. وتوقع أن تتجه أسهم القطاع للانخفاض خلال الفترة القادمة نظرًا لظروف السوق وما تعانيه من ضعف وتراجع وانتشار العشوائية. أكد عصام مصطفي العضو المنتدب لإحدي شركات التداول أن نتائج أعمال الشركات خلال الربع الثاني لا تختلف كثيرًا عن الربع الأول، نظرًا لعدم تحرك الأسعار حتي الآن. وأكد : مقارنة بالعام الماضي سنجد تحسنا في نتائج الأعمال، وذلك نتيجة تأثر الشركات خلال العام الماضي بالأزمة المالية العالمية. أشار مصطفي إلي أن التحرك قد يأتي من خلال تحركات الأسواق العالمية، بالإضافة الي القرارات الجديدة من قبل رئيس البورصة الجديد مما قد يكون له تأثير إيجابي علي البورصة، وهو بالفعل ما بدأ يحدث مثل عودة بعض الشركات الموقوفة،مما سيساعد بدوره علي دخول سيولة جديدة للسوق.