أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أهمية اتفاق شريكي الحكم في السودان «المؤتمر الوطني» و«الحركة الشعبية» علي منهج واضح يقود لإجراء الاستفتاء بشفافية ونزاهة وحرية بعد أربعة أشهر ويحدد معطيات ما بعد الاستفتاء.. مطالبا بضرورة حسم القضايا الخلافية العالقة وفي مقدمتها ترسيم الحدود بين الطرفين وتعيين الأمين العام لمفوضية الانتخابات والاتفاق علي استفتاء أبيي وسبل تطبيق قانون المشورة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وشدد أبوالغيط خلال لقائه أمس مع كمال حسن علي وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية الذي يزور القاهرة حاليا علي دعم مصر الكامل للسودان في مختلف المجالات ومساندتها لجميع الاطراف السودانية بغرض الوصول الي توافق بين شريكي السلام بشأن المسائل المطروحة في المباحثات الجارية بينهما وبما يضمن استقرار وأمن السودان في المرحلة المقبلة. وعقب الزيارة قال «حسن» في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين إن اللقاء تناول بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع في السودان خاصة في القضايا الأساسية والجوهرية التي تواجه السودان في الفترة المقبلة فيما يتعلق بإجراء استفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان وكذلك الجهود المبذولة لدعم الوحدة والحفاظ علي وحدة الأراضي السودانية من خلال حل الإشكاليات العالقة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وتوفير ضمانات لإجراء استفتاء حر ونظيف وشفاف يشارك فيه المواطن الجنوبي بدون إرهاب أو ضغوطات. وأوضح الوزير السوداني أنه تطرق خلال لقائه إلي الأوضاع في دارفور مؤكدا سعي الحكومة لإنهاء أزمة دارفور قبل إجراء الاستفتاء مشيرا إلي أنه أحاط «أبوالغيط» بالاستراتيجية الجديدة التي أعدتها الحكومة السودانية حول القضية . وردا علي سؤال ل«روزاليوسف» حول ما إذا كانت المباحثات قد تطرقت إلي النزاع المصري السوداني حول منطقة حلايب أكد وزير الدولة للشئون الخارجية السودانية أن اللقاء تناول هذه القضية في ضوء ما تتمتع به العلاقات المصرية السودانية من المتانة والقوة والتي لن تتأثر بأي شيء. ومن جانبه صرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأنه تم خلال اللقاء تناول آخر المستجدات علي الساحة السودانية خاصة قضية استفتاء الجنوب وأزمة دارفور.