ورد سؤال يقول : تارك الصلاة .. كسلاً أم عمداً .. هل يقبل صيامه ؟ ويجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قائلا: "الإسلام دين كامل ومتكامل ومترابط كله ، ولا يصح الأخذ ببعض الفرائض وترك البعض الآخر ، ولذلك فقد عاب الله علي كل من يسلك هذا المسلك في قوله تعالي : "شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَينَاتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَي سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيامٍ أُخَرَ يرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيسْرَ وَلاَ يرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَي مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " (البقرة 185 ) . والذي يصوم في رمضان ولا يصلي فقد هدم ركناً من أركان الإسلام الخمسة ، ومثله مثل من صلي في رمضان ولم يصمه ، والذي يصوم ولا يصلي أمره متروك للخالق عز وجل . وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، ورُب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب».