أصدر الرئيس حسني مبارك خلال افتتاحه أمس محور «صفط اللبن» توجيهات عاجلة للحكومة بتحقيق أعلي معدلات الأمان علي الطرق، وشدد في هذا الشأن علي عدم تجديد مهلة تحويل «المقطورات» إلي «تريلات» ومدتها عامان، حفاظا علي أرواح المواطنين وأكد أن الدولة لن تتراخي في التصدي لمماطلة بعض اصحاب المقطورات. وسأل الرئيس مبارك خلال الافتتاح عما تم انجازه من مشروعات مترو الانفاق، وأجاب وزير النقل علاء فهمي مؤكدا ان العمل يجري بشكل متواز في المرحلتين الاولي والثانية للخط الثالث، ليصل المترو إلي منطقة القاهرةالجديدة انطلاقا من منطقة كلية البنات بمصر الجديدة التي يجري تحويلها إلي محطة التقاء لأكثر من وسيلة مواصلات. وطلب الرئيس مراعاة الكثافة السكانية في منطقة كلية البنات وألا تؤدي المحطة الجديدة إلي تكدس، وقال محافظ القاهرة د.عبدالعظيم وزير أن المحطة ستكون ملتقي للمواصلات تحت الارض استفسر الرئيس عما تم انجازه في الطرق التي يجري انشاؤها لتخفيف الضغط عن الطريق الدائري، ورد وزير النقل بأنه يجري العمل حاليا في الطريق الأوسط الذي طالب الرئيس بإنشائه بين الطريقين الاقليمي والدائري، وأشار الوزير إلي أن الطريق الاقليمي سيخفف الضغط أيضا لأنه سينقل الحركة الي الطريق الدائري ولن يدخل العاصمة إلا من يريد دخولها فعلا. ثم استفسر الرئيس عن مشروع محور «روض الفرج» فأكد وزير الاسكان أحمد المغربي أن هذا الطريق يعد الأول الذي يجري انشاؤه بنظام المشاركة مع القطاع الخاص وان إجراءات نزع الملكية بدأت بالفعل لتنفيذ المشروع.. وتساءل الرئيس مبارك عن المساحة المنزوعة فأجاب الوزير أن المساحة تبلغ 600 فدان وأن الجزء الأكبر من الطريق يمر بأراض صحراوية وأكد الرئيس مبارك أهمية عدم التوسع في نزع ملكية أراض زراعية وأشار المغربي إلي أن الوزارة تنفذ تعليمات الرئيس بهذا الشأن بكل دقة وإن كان تنفيذ مثل هذه المشروعات الحيوية يتطلب ضرورة نزع الملكية لخدمة المواطنين مشيرا إلي أن الأراضي المستصلحة يمكنها أن توفر نفس الاراضي المنزوعة إذا ما توافرت لها المياه، وقال إن كل فدان يروي بالغمر يمكن زراعة 3 أفدنة مستصلحة بنفس كمية المياه. وطلب الرئيس اعادة النظر لتقليل المساحات المنزوعة.. فأشار الوزير إلي أن الاجهزة المعنية ستعيد النظر في مخطط المشروع لتنفيذ تعليمات الرئيس. ثم استفسر الرئيس عن زراعة القمح ومدي ما تحقق من مخطط تحقيق الاكتفاء الذاتي فأجاب د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مؤكدا أن الحكومة مستمرة في مساعيها لزيادة الانتاج، ورفع انتاجية الفدان لكن الزيادة السكانية تلتهم أي زيادة، وأشار إلي استحالة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لأن حصة مصر من المياه لن تكفي حتي لو تم استخدامها كاملة في زراعة القمح، وأضاف أن الحل الأفضل هو استخدام المزايا النسبية في مصر لزراعة المحاصيل الدولارية لتعويض ما ينقصنا من محاصيل أخري. وتساءل الرئيس عن القمح الذي يزرع علي المياه المالحة فأجاب رئيس الوزراء مؤكدا أن مراكز البحوث الزراعية تعمل بالفعل في هذا المجال وهناك محاصيل حاليا تزرع علي مياه الأمطار. ثم تساءل الرئيس عن محطات التحلية، وأكد ضرورة التوسع في اقامتها بالمحافظات الساحلية حتي لا تذهب مياه النيل الي مناطق بعيدة تؤدي إلي اهدارها وشدد في هذا الشان علي أن مياه النيل لن تعبر الحدود اطلاقا وان توصيلها سيتوقف عن العريش فقط وستقام محطات تحلية في باقي المحافظات. وأكد المهندس حسن خالد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أنه يجري العمل حاليا في 11 محطة ساحلية في كل المحافظات الساحلية التي تم افتتاحها في نهاية 2012، مؤكدا أن هذه المحطات تمثل فكرا جديدا للوزارة لاعتماد المحافظات الساحلية علي محطات التحلية وليس خطوط المياه. واستفسر الرئيس عما تم تنفيذه في مخطط تطوير طريق الاسماعيلية والسويس فأجاب وزير النقل، مؤكدا أن العمل يجري حاليا لتحويل هذه الطرق إلي طرق حرة لتوفير أفضل تأمين للمواطنين. واستفسر الرئيس عن تكلفة انشاء الكيلو متر من الطرق الحرة فاجاب وزير النقل انها تبلغ 50 مليون جنيه، كما استفسر الرئيس عن مشروع انشاء قطار سريع يربط بين المحافظات، فأشار وزير النقل الي انه بالفعل سافر إلي كوريا والصين لدراسة هذا المشروع الذي يعد وسيلة تبادلية للطائرات خاصة في المسافات الأقل من 400كم، مشيرا إلي أن قطارات الديزل لا تزيد سرعتها علي 250كم بينما تتطلب القطارات الأسرع بنية تحتية مختلفة مثلا الأرضيات الاسمنتية أو الوسائد المغناطيسية حتي يمكن تشغيل قطارات سرعتها 350و450كم/ساعة وهو ما يعني قطع المسافة من الاسكندرية للسد العالي في 3 ساعات. ثم جرت مراسم نقل تبعية الطريق من وزارة الاسكان الي وزارة النقل وقام الرئيس مبارك بتكريم عدد من ممثلي العمال والشركات المنفذة للمشروع بعدها افتتح الطريق وقام بجولة تفقدية للطريق بالسيارة.