احتشد أمس العشرات من مزارعي الفيوم أمام أبواب وزارة الموارد المائية والري في تظاهرة احتجاجا علي عدم وصول مياه الري الي أراضيهم الواقعة بنهايات الترع ، فكلف د.محمد نصر الدين علام وزير الري مرؤوسيه بسرعة ادخال المتظاهرين لاحدي القاعات المكيفة بالديوان العام وتقديم المشروبات الباردة لهم مع وجبة افطار حتي لا يتعرضوا لضربة شمس علي الأبواب وكلف الوزير في اتصال تليفوني من مارينا حيث يقضي اجازته السنوية رئيس قطاع التخطيط بالوزارة المهندس محمد عبد المطلب بالجلوس مع الفلاحين في القاعة الكبري والاستماع الي شكواهم فور وصولهم بدقائق وذلك لغياب رئيس قطاع الري في مهمة بمحافظة دمياط للاعداد لجولة ميدانية من المقرر أن يقوم بها علام في الأسبوع الأول من رمضان وشدد علام علي سرعة توفير مياه الري اللازمة لأراضي المتظاهرين بزيادة الحصة المائية والتي يعتدي عليها المخالفون في بدايات الترع. وفي سياق متصل استمر منسوب مياه فيضان النيل من الهضبة الاثيوبية في تسجيل ارتفاعات جديدة أمام السد العالي وسجل علي مدار اليومين الماضيين 17 سنتيمترا ارتفاعا أمام جسم السد بمنسوب وصل إلي 170 مترا و 32 سنتيمترا بعد أن سجلت مقاييس رصد مياه الفيضان عند مدخل السد العالي 516 مليون متر مكعب من المياه واردة من أعالي النيل أمس و645 مليون متر مكعب وردت أمس الأول. وبلغت محتويات البحيرة حتي أمس 98 مليارا و 976 مليون متر مكعب بفارق 301 مليون متر مكعب عن أمس الأول وبعد صرف 215 مليون متر مكعب من خلف خزان اسوان، وذلك بفارق 15 مليون متر مكعب أقل عما كان يتم صرفه خلال الأسبوع الماضي وعلي مدار الأشهر الماضية. وأكد مصدر مسئول بالري" أن برنامج التخزين لمياه الفيضان رصد حتي أمس دخول 2 مليار و 701 مليون متر مكعب من المياه والتي تعوض عمليات السحب علي المكشوف من مخزون البحيرة خلال الأشهر الماضية ونتيجة تعرض مصر لفيضان ضعيف جدا العام الماضي لم يوفر سوي 42 مليارا فقط من حصتها المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب أي أقل الثلث.