تظاهر صباح أمس الأول أكثر من 100 مزارع من أهالي قري شاكر وشكري وجاك جباك والجب وعدد أخر من المزارعين التابعين للوحدة المحلية بأبو جندير بالفيوم أمام وزارة الري، احتجاجًا على انقطاع مياه الري عن أكثر من 20 قرية بمركز إطسا منذ أكثر من 6 أشهر، مما تسبب في تبوير أكثر من 100 ألف فدان من أجود أنواع الأراضي الزراعية بالفيوم. وحمل المتظاهرون بعض النباتات التالفة والحيوانات النافقة، بسبب عدم وجود أي مياه بهذه القرى، مؤكدين أن جميع قري مركز إطسا لا تصل إليها المياه منذ أكثر من 6 أشهر مما تسبب في تلف الزرع وقتل الحيوانات وتشريد آلاف من السر التي تعتمد في دخلها علي الزراعة فقط. وقال مغزل كليب أحد المتظاهرين أمام وزارة الري، إن مياه الري انقطعت عن أكثر من 20 قرية منذ أكثر من 6 أشهر وتقدمنا لمحافظ الفيوم ووكيل وزارة الري بالعديد من الشكاوي لكن دون جدوى، لدرجة أن الحيوانات ماتت من العطش وجميع المحاصيل احترقت عطشا وهناك أكثر من 100 ألف فدان تم تبويرها تماما من أجود أنواع الأرض الزراعية، وتكبد المزارعون خسائر تقدر بالملايين، وهناك عشرات الأسر مهددة بالضياع والتشرد، لأنها ليس لها مصدر دخل سوى الزراعة فقط. من جانبه، قال مجرب عبد العظيم حامد "حضرنا إلى ديوان عام وزارة الري لنستغيث بالدكتور نصر الدين علام وزير الري لينقذ أكثر من 50 ألف نسمة من الهلاك والموت، لكن دون جدوى حيث رفض أي مسئول مقابلتنا وأرسلوا إلينا أمن الوزارة يهددنا ويتعدي علينا ويطالبنا بالانصراف وإلا..."!! وأضاف: على إثر ذلك توجهنا نحو التلفزيون المصري وطالبنا مقابلة أي مسئول بالتلفزيون ينقذ أكثر من 50 ألف مواطن من الضياع، لكننا فوجئنا بهجوم مسئولي التلفزيون علينا ومنعونا من الدخول أو مجرد الاتصال بأي برنامج وقال لنا مسئول بالتلفزيون: "أنتم عاوزين تلفزيون الحكومة يهاجم الحكومة"!! وأضاف بيومي عبد العظيم الحجر، إن القرية محرومة من مياه الري منذ أشهر وذلك على الرغم من تظاهر الأهالي عدة مرات أمام المحافظة وأمام الوزارة، إلا أن الوزارة أمهلتهم لحين قدوم السدة الشتوية لإصلاح ومراجعة فتحات المياه الخاصة بهم ولكن دون جدوى حيث مرت السدة الشتوية ولم نجد أي مشاريع أو إصلاحات لفتحات الأبحر في القرية مما يعنى استمرار أزمة مياه الري خلال الأعوام المقبلة مما يهدد أكثر من 20 ألف فدان بقرية شاكر وتوابعها من القرى الزراعية المجاورة بالتبوير، خاصة وأن الزراعة هي المصدر الرئيسي لسكان القرية. وأضاف إبراهيم عبد السلام الحجر، إنهم تقدموا بعشرات الشكاوى لمديرية ري الفيوم لكن مدير الري أكد لنا عشرات المرات أن هناك دراسة يقوم بها معهد الهيدروليكا التابع لوزارة الري لعمل دراسة جديدة لجميع نهايات الأبحر بالفيوم لإعادة توزيع مياه الري بطريقة عادلة، كما وعدنا بتشكيل شرطة ليلية من مباحث الري والمسطحات المائية للمرور ليلا على فتحات الري غير الشرعية والمكسرة لسدها وعمل محاضر لأصحابها الذين يسرقون مياه الأراضي الشرعية رغم أن أرضهم ليس لها مقررات ري رسمية. وأوضح أن حجم التعديات علي مياه الري بالفيوم بلغت 75 ألف فدان غير مقننة حسبما أكدت لنا مديرية الري بالفيوم يتعدي أصحابها علي حصص المياه الرسمية ما يتسبب في أزمة نهايات الترع وهذا هو السبب الحقيقي في أزمة المياه بالقرى العطشانة ولو أرادت وزارة الري القضاء علي أزمة الري فلابد من منع هذه التعديات وإلزام المزارع الحديثة والمستصلحة بالري من المياه الجوفية وليس من مياه النيل طبقا للقانون. وأكد إبراهيم الحجر أن مديرية ري الفيوم فشلت في حل مشكلتهم مما جعلهم يستنجدون بالوزارة ومجلس الشعب لحل مشكلتهم، وأضاف: سنتوجه بعد ذلك إلى رئاسة الجمهورية ليجد لنا الرئيس حلاً للمشكلة. وأشار إلى أن وزير الري زار الفيوم ووعدنا باعتماد 800 مليون جنيه إضافية لإعادة تأهيل شبكات الري والصرف لحل مشكلات عدم وصول مياه الري إلى نهايات الترع ورغم ذلك لم يتم حل الأزمة.